شيء من الفلسفة: العقل والشرج
د. خضر محجز | فلسطين
لدى نيتشه تحتفل أعضاء الجسم بالفكرة، بل وتستولدها، انطلاقاً من نظريته في أهمية الغرائز: فالفوق والتحت يعملان معاً لإنتاج الأفكار. ولا قيمة لفكرة جاءت من العقل دون المرور بالمؤخرة.
يقول في “جينالوجيا الأخلاق”: لا يمكن أن يكون ثمة سعادةٌ، ولا صفاءٌ، ولا رجاءٌ، ولا فخارٌ، ولا حاضرٌ؛ لا يمكن أن يكون شيء من ذلك دون نسيان. والإنسان الذي صار فيه هذا النوع من جهاز الردع (النسيان) معطوباً أو معلقاً، فهو يشبه شخصاً مصاباً بعسر الهضم، لا يُفرغ أي شيء من داخله..
ثم يقول شارحاً ـ في “هكذا هو الإنسان”: لا تثقوا في فكرة لم تلد في الفضاء المفتوح، وفي التحرك الحر؛ حيث عضلات الجسم أيضاً تشترك في الاحتفال.
كل الأفكار المسبقة تأتي من الأحشاء.
إن «الطيز الخامل» لهو الخطيئة الحقيقية ضد الروح القُدُس.