وحشة

د. أسماء السيد سامح

كل يوم تدور معركة في أرض روحي بين قلبي وعقلي واليوم معركة جديدة مرفوع رايتها مكتوب فيها “أليس الذي خان وارتكب جرائم عدة في حق أرواحنا يستحق النسيان” لماذا إذن لا ننسى” لماذا يطفو شيء من عبيره كل حين من الدهر على سطح مشاعرنا؟
أنا لا أسأل متعجباً أنا أسأل متحيراً كغريق في بحر لجي نجى من غرق سفينته طافٍ على السطح يجيد السباحة، الآن ماذا أفعل؟ نجوت من موت محتم نعم، أستطيع السباحة نعم؟ لكن أين أفعل ذلك؟ أين أصل بسباحتي؟ لماذا لا يوجد بر أمان أرتمي في أحضانه تعانقني رماله الحارة وتحوي روحي المرهقة قبل جسدي المتراخي؟ لماذا نجوت إذن من الغرق إذا كنت سألاقي المصير ذاته بطريقة أخرى أشد فتكاً بالروح؟
والأعجب من ذلك لماذا أجد في صدري حنيناً لسفينتي الغارقة رغم ماقد فعلته في مصيري؟
أسئلة كثيرة أستطيع المرور عليها دون إجابة إلا سؤال واحد “لماذا لاننسى العابرين يوماً على صراط قلوبنا؟”

هذه هي الوحشة في خضم وجود الجميع ا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى