أحب الهدوء
عبد الستار النعيمي | العراق
أحب الهدوء ولست الجزوعا
أحب السلامَ ولست الخنوعا
أحب الماجداتِ يبنين مجدًا
أحب الجوادَ ‘ وليس المنوعا
وإني وإن كان عصري غريبًا
أواكبُ عصري‘ وديني منيعا
ومَـن يتقلبْ على الله يردى
ومـن يتعالى يهــوى سريعا
ولا فرق عندي سوى أنبياءٍ
أحب محمدَ موسى يسوعا
خليلا وقد أبهتَ الكافرين ال
الذين تعالوا على الله قوعا
وأيوبَ صبرًا ويونس ذكْرًا
ويعقوب علمًا‘ ويحيى صريعا
وأكـــرهُ بردًا لأنّ شتائي
معاناةُ جيـلٍ يبــاتُ هلوعـا
وتحت خيـــام اللاجئينَ يغدو
كرجفــةِ صيدٍ ترجـّلَ قيعـا
إذا الليلُ يسجى إذا الذئب يعوى
تصارخ طفلٌ يصارعُ جـوعـا
وللهِ دّرُّ القــــــواريرِ لمــّا
تعــانقُ شثنَ البراثنِ طوعا
كأنّ أصابـعَ كفيـهِ سعفٌ
تيبـّس جــذرًا وودّعَ رَيـعـا
كأنّ الشوارب تنفــثُ نـارًا
وعيناهُ باتتْ تصبّ الدموعا
كأن السباعَ مخانيثُ قــومٍ
تعضهم ضارياتٌ شنيعا
إن الليثُ يُسجنْ فلا خوف َمنهُ
ولم يـرج يومـًا معينًا تبيعـا