عَلَّقْتُ قَلْبِي
نزهة المثلوثي | تونس
عَلّقْتُ قَلُبِي عَلَى أنْسَامِ رَوْنَقِهَا
يا لَلْحَدِيقَة قَدْ دَانَتْ لِأَفْكَارِي
|||
حَاطَتْ بأوْراقِها بُنْيَانَ أَرْوِقَةٍ
والرُّكْنُ مَقْعَدُهُ مَحْذِيُّ أوْكَارِي
|||
مَالَتْ عَليْه بِأَغْصانٍ يُرَصِّعُها
دُرُّ الجِنانِ عَلَى رَسْمٍ وَإِعْمارِ
|||
أَشْجَارُ أَنْدَلُسٍ حَلّتْ بِرَوْضَتِها
قد لوَّحَت فَحَلَتْ أَنْظَارُ سيَّارِ
|||
بُسْتَانُها حِذْو أَقْوَاسٍ وَأفْنِيةٍ
والقَوْس فَصْلٌ عَلَى عُودٍ وَأَوتَاري
|||
قِبْليّةُ الحَقْلِ وَالزَّهْراءُ مَفْرَشُهَا
مَوْجُ الوُرُودِ بِبَرّاقٍ وَنَوّارِ
|||
نجْمات نُور على الأغصان توّجَّها
سِحْرُ الصّباحِ بإشراقٍ وَإبهاري
|||
بَابٌ عَلَى شَارِع الأحْوَاش فِي حَضَرٍ
والشّمْس تُرْضِعُهُ من عَذْب أنْوَارِ
|||
فيها انتَشَيْنا بأنداء وأنسمة
قد أَثْلَجَت جَوَّها في صَيْفِ سُمَّارِ