شكرا

شعر: سائد أبوعبيد

شُكرًا لِوَردَتِها
لِبَسْمَتِها التي تُخفِي انكِسَارَاتِ الحَيَاةِ
فَأَحتَفي بِهِمَا على شُرَفِ الوُجودِ
فليسَ أَشهَى مِنكِ
مِنْ هذي الورُودِ على المَعارِجِ في استِفَاقاتِي
شُكرًا لِهذَا الإنفِتَاحِ على لِقائِي عِندَ جمهَرَةِ الطُّيورِ
النَّافِذَاتِ إلى صَباحِي
شُكرًا لعِطرِكِ حينِ يصعدُ
حينَ يجري
حينَ يسحَبُني إِليكِ
أقولُ ما المَعنى التقَينا ها هُنا؟
في رُقعةٍ مِنْ عِطرِها؟
أدرَكتُ أَنَّ ولادَةَ الكلِماتِ
أولَ لهفةٍ للشِّعرِ عنها
فاستَعدتُ صِفَاتي
شُكرًا لِكَامِلِ حُسنِها..
البادي فصولًا للربيعِ على مَداراتِ السَّنَةْ
شكرًا لكامِلِ حُسنِها…
لولاهُ ما رجِعَ الغزالُ للهفَتِي
والطَّيرُ أَدركَ مَأمَنَهْ
شُكرًا لفيضِكِ في اكتمالِكِ بالحضورِ
على النَّدى
وجداولِ الماءِ الزلالِ الدافقاتِ
إلى نَبَاتِي
شُكرًا لمنْ قامَ الشَّذَا يَلقَاهُ كيْ يَلقَاني
فتعيدُني نَحوي
وتَغمِسُني بِمَائِي كامِلًا
أَنتِ اكتِمَالُ حَيَاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى