أدب

اللانور

بقلم: مروان عيّاش

في الظل
يُداري الوهمُ خيبةً ما
يُغمَى الوضوح
تَنطفئُ المسافاتُ البعيدة
تَتعملقُ أبعادٌ
تَصْغرُ المفاهيم
ويبقى للعَتمِ حرية اختيار النهاية
في الظل
تعيش كلُّ المعاني ناقصةً
الألوانُ عبيدُ العتمة
العيونُ خطيئةٌ
الأصابعُ قصيرة ً
لا حاجةَ لنوافذٍ مزركشةٍ بالأوهام
لشجرةِ نارنجٍ
تَبكي فُقدانَ الأزهار
لا حاجةَ لنافورةٍ مقطوعةَ اللسان
أو مشربيةٍ تَطلُ على سورٍ ملعون
لا حاجةَ لمسرحٍ مسدول
لقصيدةٍ شعرٍ تقرعُ الطبولَ في مغارةِ الظلِ العظيم
في اللانور
تستوي الأجناسُ و المقامات
لا فرقَ بين الحروفِ المنقطةِ والملغمة
الأوقاتُ البيضاء و السوداء
في الظلِ يُصبحُ الزمنُ أملاً أعمى
والخيالُ قيداً من سلاسلِ التوقعات
في ظلٍ شامت بالحياة
يلبسُ القهرُ الصبرَ
يَعتمرُ السُلوان
يتلحفُ اليقينُ بالقدر
تُصلي النواقصُ لكمالِ العتمة
وتُعبدُ آلهة ٌعوراء
في ذاك الظلِ اللعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى