قيامةُ الشعر
مروان عياش | سورية
والكافُ أولٌ
البقية ُ في النون
في الكافِ سرُ الرهبةِ
وغموضُ الكيفْ
وما قبلَ الصدى
إشارةٌ مخلوقةٌ من عدمٍ
في النونِ استقرَ الصوتُ
وتلعثمَ النغمُ ثم استوى
حرفاً من دمٍ بهي
أشرقتْ فاتنةُ الوجودِ
لغةٌ عذراء
بلا كينٍ مِن أزلٍ
وانبجسَ الشعرُ من صدرِها
كأنها تلدُ روحاً للجمال
نبيٌ ينقلُ عنها روعةَ البدءِ
ورستْ النصوصُ بإذنِ خالقها
على سفحها كانَ الشكُ
يبني أعشاشَ الغموضِ
وفي دهشةِ الخيالِ
تَخلقتْ دلالاتُ الوجود
ذاتُ الحرف
ذواتُ الأجنحة
السابحةُ الزاحفةُ
النَوابتُ
الطبقات
الحروفُ الأديمُ
سوداءٌ و بيضاء
وتَهيئَ لوغوس بأشكالِ الحياة
ذكورةً رعناء
تَحجِبُ أنوثة الفكرة
في أرضِ الكلام
قُتلَ ذاكَ النبيُ البهي
اُعتقلتْ القصائدُ
رُفعتْ على عيدانِ الوجع
إنها قيامةُ الشعر