متى تضحك يا قدر

ميديا عباس | العراق

وكم من قلبٍ توضأ بالمحبه لكنه ماتْ ..
أصعبُ جِراح الحياة عندما ..
لا تُنصفكَ الحياةْ
دنيا معكوسةٌ فيها كُلُ القيمْ
السفيه مرتاحٌ ومظلومٌ مُقيمُ الصلاة ْ !!
والكاذبُ يحظى بأحترامِ الناسْ
والصادقٌ دمهُ ثقيلٌ لا يعرفُ المجاملاتْ !
وذو الوجهِ الواحدِ غبيٌ وساذج
واصحابُ الاقنعةِ المتعددة معروفونَ بالصداقاتْ
ومن باعَ الفضيلة .. وتلطختْ يداه بالرذيلة
أمامَ الناس فاضلٌ السيرةِ وعالي المقاماتْ
ومن تمَسكَ بالشَرّف … حتى وإن أكل العلفْ
نُهينهُ كثيراً ونَنعتهُ بأبشعِ الصِفاتْ
نُسقطُ الناجحين .. ونُعلي الساقطين
لِسابعِ السماواتْ …
نضحكُ على أصحاب العلومْ
ونُعجَبُ بأصحابِ الجيوبِ الممتلئاتْ
إن مَسّ أحدهم الحرام نقول انها فرصة
وإن رفضها يكون مستكبرا على عطايا الحياة
والناسُ منافقون … كلهم فوق القانون
والبسطاء الطيبون .. حياتهم مأساة
أيتها الدنيا الدوارة .. فقط لو تعطين إشارة
هل الناسُ تَغيرت .. أم منكِ التَغيُراتْ!؟
متى إذا تضحكين للأنقياء .. فنحن لسنا أنبياء
نحلمُ ببعضِ الحظ .. والحظ لنا فُتات
تعبنا من التفسير والتحليل والبحثِ في الاسباب
أيُمكنُكَ يا قدر أن تضحكَ لنا وقتاً من الاوقات؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى