العيب

موسى محمد دبيش | اليمن
كلمة (عيب) من أقوى الكلمات التي كانت تستخدم في التربية الصحيحة حيث كان الأب والأم يستخدمانها لزجر الأبناء من الوقوع في الخطأ منذ الطفولة فينشأ الأبناء وهم مبتعدون عن هذا العيب الذي ينافي الخلق السليم فتجد جيلا متمسكا بالأخلاق الحميدة أدبا واحتراما وتقديرا وإيثارا تجد هذة السلوكيات قد أصبحت نهجا في حياته ومن أجل ذلك أصبح يطلق عليهم (زمن الطيبين) لم يكن الأب والأم هما فقط من يستخدمانها في المنزل، بل وتجد من يستخدمها معهم خارج المنزل من العائلة أمثال خالهم وعمهم وجدهم والأخ الاكبر؛ بل وحتى الجيران كل هؤلاء عندما يلاحظون أي سلوك خاطئ تجدهم يطلقون تلك اللفظة (عيب) لصاحب ذلك السلوك فتتعدل سلوكيات النشء.

وبمعنى آخر فإن الكل كان يساهم في غرس القيم والمبادئ والخلق الحسن في نفوس النشئ فقلما تجد شخصا يقول لادخل لي أو آخر يقول: لماذا تقول لابني عيب؟ ابنى مربى أحسن تربية٠
وعندما بدأت تلك الكلمة تتلاشى من قاموس التربية ودخلت الحضارة بقضها وقضيضها اندثرت بعض السلوكيات الحميدة وأصبح الكل منشغلا بنفسه وأصبح التدخل في شؤون الغير تطفلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى