شاعر لا يصلح لتجارة الخردوات

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

صباحا القطة من عشر سنوات
لازالت معي في المخيال تحت الغطاء
لازالت النوء غزيزة في نفس اللحظة، واليوم نفسه لازال عطلة
والريح قوية والموسم شتاء
لازلت -كما أنا – شاعرا مفلسا
لا أصلح لتجارة الخردوات
والكتب القديمة، وديكورات المكاتب في قصيدة النثر
والمحسنات البديعية، لا أستسيغ صباحا معجون السفرجل أو التفاح
أو قهوة بالحليب أو البيض المسلوق أو المقلي لا أستطيغ غير شهيق عميق من الهواء البارد ورشفة قهوة حارة
لا أستثمر نقودي
إن وجدت في التجارة
بل أشتري يها كتبا لأكدسها أينما كان
لأبيعها بالخسارة
لا زالت نفس الشاعر
الذي يحب دون أن يقيم أي مصلحة
أي امرأة
في أي مكان
ماخور
أو دار أوبرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى