ظبي هارب من غابة تحترق
مفيدة الوسلاتي | شاعرة تونسية
ولأنّي امرأة لم يرد أن يجلبها اليقين
أبحث في رقيم عن محياي
تجاعيد البحر
ثوب جسدي
وبواكير الصمت بداية معرفتي
لا أتعجّب وأنا أرى زهر الحيرة أينع حول
المدينة
بينما الشفاه معطّلة تعدّ ندواتها لثوارت محتملة
ونحن نحفر
أقنِية طوال اللّيل في دَواخلنا وَنجذّف صَوب العَدوّ
كنّا نرفع قلوبنا عالياً
كمِنضدة عليها كعكة الحبّ
و نتقدم
نبحث عن دمعة تفرغ جيوب حُزننا
ونحن نتَنزّه في آجام السَنوات المُسنَّنة
اعتقاد غيْر مُثْمر نَدَمْنا وَنَحنُ نطيع فيه عرَّافاتنا
نحمل حقائب أحلامنا
نتجمّل بمساحيق الصبر وبعض الرّياء
لنخفي تجاعيد الألم
يتولّد حينها
وجعٌ يعاند المستحيل
يُدين تراخي صرخة مؤجلة
قد تعمي وتصمّ الأفلاك
صار الكلام صِنَّارةٌ
التّاريخ
ندوب على وجه الزمن
و صار الحبّ
حيلة للتكاثر
أمّا الشعر فهو ظبيّ هارب
من غابة تحترق