بداية ونهاية
شعر: علي الخفاجي | العراق
شبابٌ بهِ نَظمُ الفُـتوَّةِ كالخرزْ
كسِبحَةِ أحجَارِ اليواقيتِ مُكْـتَنِزْ
===
إذا كانَ أعـوامُ الشَقاوةِ و الـصِبا
غَلاءاً فلا تَشرِ النوادِرَ بالعَـوَزْ
===
فحافِظْ على عَيشِ الوقائِعِ عَازماً
و لا تَرجُ أحلامَ العَواجِزِ قد تَفِـزْ
===
و لا تَهدِرِ العمرَ الجميلَ لأنَّـهُ
بـهِ نَهجُ إقدامِ الكفاءَةِ قَد بَرَزْ
===
فإن طابتِ الأرواحُ غَـنَّت صَبابةً
أراجِيزُ في سوحِ المَصَاعِبِ تَرتَجِزْ
===
إذا كُنتَ في العشرينَ شِبلاً مغامراً
وإنْ كُنتَ في مَجدِ الثلاثينَ فوقَ عِزْ
===
و لو قِيلَ بَعدَ الاربعينَ شبابُنا
ترانا كقاماتِ السواريَ نَـرتَكِـزْ
===
و ما راعَ بالخمسين صِبغَةُ عـُفرَةٍ
لِلَيثٍ رقيبِ الحالِ لو طارفٌ غَمَزْ
===
و يبقى على الستينَ حِكمةُ خِبرةٍ
قرارٌ بهِ فِكْرُ العوالمِ قَد جَـهَزْ
===
أيا ليتَ يبقى الأمرُ دوماً ولم يكن
سَقيماً بذي السَبْعينَ أو خَارَ من عَجَزْ
===
فَعِشْ عمركَ المقسومَ واتركهُ بصمةً
فلولا علاماتُ المواقِفِ لم تُـعَـزْ