أكرم الشهور
الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي | مسقط – سلطنة عُمان
مرحباً أكرمَ الشهور وأهلا |
قد جعلنا قلوبنا لك أهلا |
فاسقها من نداك وبلاً وطلا |
واغنها من جدى نوالك جزلا |
كم تلوناك في الليالي قياما |
و حفظناك في النّهار صياما |
و سهرناك حين كانوا نياما |
نضع الإصر بعد أن ناء حملا |
وا متطيناك سُبَّقاً و عتاقا |
نبتغي رحمة الرّحيم اشتياقا |
ومتاباً من الهوى وانعتاقا |
ذاك فوزلمن تجلَّى فجلَّى |
أسعد الله أنفس المؤمنينا |
واجتباهم لصومه طائعينا |
فسَموا طاعةً به و يقينا |
واعتدالاً في كل شيء وعدلا |
عدت تجلو لنا الكتاب الكريما |
رحمةً تجلب النعيم المقيما |
وتوقّي نفوسنا أن تهيما |
في دروب الهوى فتنحط ذُلّا |
بوركت ليلةٌ و طاب نهارُ |
عمرتها بذكرها الأبرار |
غمرتها من السنا الأنوار |
تتوالى الآيات فيها وتُتلى |
فاز من باتَ يَستعد ليرقى |
جاعلاً ما يُريد حقاً و صدقا |
يذرف الدمع أنْ يذلَّ وَيَشقى |
ضارعاً يَرْتجي من الله فضلا |
ربنا و اجعل الختام مآبا |
و رجوعاً عن الخطا و ثوابا |
واكفنا هولَ وقفةٍ وحسابا |
و أنلنا من ظل عفوك ظلا |
واجزِنا منك رحمةً و حُبُورا |
و نعيماً و جنّةً و حريرا |
وقِنا النار واللظى والسعيرا |
رب وارحم من قد أتاك مُقلّا |
ثم صلِّ على الرسول وسلِّم |
وعلى صحبه الكرام وتمم |
بالذي تابع البشير وعمم |
للذي صام واستقام وصلى |
***
الصاروج رمضان 1426هـ