قَابِضٌ فَوقَ الزِنادِ مُراقِباً
شعر: محمد القاضي
أَلفُونسُ جاءَكِ يَستجِيرُ طُلَيْطِلَة
مُتَشبِّعاً خَوفاً وأُنهِكَ هَروَلَة
===
فَجَثى على بابِ المدينةِ وَادَّعى
حَرَّ البكاءِ وحائِرَاتِ الأَسئِلَة
===
أَلفونسُ لا يَبغِي السلامَ وإنَّما
يُخفِي وَراءَ الولولاتِ تَسَلُّلَه
===
لا تَفتَحي للطارِقينَ وحَاذِرِي
أَن تَأمَنِي عِندَ الكَذُوبِ تَقَوُّلَه
===
أَن تَستَجِيبي للعُهُودِ فإِنَّهُ
أَرخَى على رَأسِ العُهُودِ تَحَلُّلَه
===
هُو قَابِضٌ فَوقَ الزِنادِ مُراقِباً
يَوماً يَسُوقُكِ هَازِئاً للمَقصَلَة
===
هُو عابِرٌ فوقَ الخِداعِ إلى الَّذي
شَيطانُهُ أَملَى عليهِ وَسَوَّلَه
===
حَقٌّ على ربِّ البلادِ وأَهلِها
أَن يَتركُوا كلَّ المَنافذِ مُقفلَة
===
أَن يَركُلوا كُلَّ الدِّعاياتِ التي
تَرْضَى السُّقوطَ وتَستَحِلُّ تَأَوُّلَه
===
لَكِنَّ أَبوابَ المدينةِ رَحَّبتْ
بالعابِثينَ فَيا لِهولِ المَهزَلَة