نْور أَحمدٌ وَضاءُ
دنيا الحسني / العراق
أَحنُ إلى الحَّبيبِ المُصْطَفى
كلُ يَومٌ ولَيلةً
ثَّمِلتْ بِراحُ الرُوح
مِنْ مَّـدحَتـهِ انْـتِـشَـاءُ
أُقَلبُ طرفْي فْي السَّماءِ
مَعَ الملائكَةِ تَشَهُداً
لمَا لاحَ فْي أُفقِ البَّصيرةِ
نُور أَحمـدٌ وَضاءُ
كَالبَّدرُ المْنيرُ تجَلى
فْي السَّماءِ عنْدَ كَـمالِه
تَّراءى مِنْ عَينَيهِ بآياتِ
جَّـمـال الله امْـتِلاءُ
يَنْتابُني شَّوقٌ إليهِ
عَلى مَدى الدِّهرِ مُتَّولعةً
كَأَنيـنُ الأَوراقِ حِينَ تَسقْطُ
مِنْ شَّجَرةٍ عَصْماءُ
وإذا الأَغصانُ عَنْ سَاقِ القْيَمِ
تَّناءتْ يَومًا مُرغَمةً
يَّرتَجفُ نَبضُ حَنينْ التَلاقي
كَالأَغْصانِ مَـيلاءُ
تَّجْمَعُنا صلَةُ الرَّحم تَتَشابَكُ
إلى مُنْتَهى المَصِّير
لأَجدُ نَفْسِي مَعـهُ فْي رَوضةِ
صَفْوةِ الهُدى أَخِلاءُ
فَقَّدرَ الله لَنا فْعلُ الخَيرُ بِكَلِ
أَشْكالهِ فَهُو كَريمٌ جَوادُ
فَجَّذري مِنْ أَصلِ جْذُورهِ
فْيها الجُودِ والسَخْاءُ
سَأَلتْهُ دَّعوةُ شَفاعَةً بَعْدَما
جَفْتُ الأَرضُ فْي مَراعِيها
وَصَارتْ غُثاءٌ عَطْشَى تَبْكِي
تَمَلملٌ عَلى المَاءِ حَواءُ
فأَشْرَقتْ الشَّمسُ مُسْتَبْشرةً
ضَواحِيها بِعَقْدِ النَّبُوةِ
نُورُ النَّبيُ لمَا رَأَتهُ الشَّمسُ
أَلا وٓكٓلتْ مِنْ مَحَاسْنهِ حٓياءُ
وَجَوارِحْي بِذْكرِ الصَّلاةِ
عَليهِ تَّصْدَحُ بِالفَناءِ عَالياً
القَلبُّ يَهْتِّفُ وَالحَنايا
تَّنشدُ لَهُ الحبُّ وَالوَفَاءُ
فْي أَكنَافِ طِيبَةُ نَبيً
هَاشِّميً شَفَاعَتهُ رَّحْمةٌ
خِصَالهُ السَّماحَةُ بِالوَصلِ
كَريمًا لِـمَـنْ سَّمعَ النِّداءُ
يَّعتَلي عَشقَهُ نْبراساً
عَلى عَّرشِ قـٓلبْي عَّظيمٌ
صَّلتْ الدُنْيا بِوشَاحِ بَّرائَتُها
عَلى رُوحْهِ حُبًا سٓيِمٓاءُ
لـَمَا بَدَا شْعُورُ الوَّصلَ
فْي قٓلبِّ بٓيتِ النُبَّوة مُنَادياً
لَيسَ بِدَعًا مِنْ ذَاتِها
إنَّ هَذا الحُبّ دِينٌ لا رِياءُ
بقلم العراقية الهاشمية دنيا الحسني / العراق