شقاوة طفلي
سامية ياسين شاهين
شَقاوةُ طفلي في بَسْماتي
كَنَايِ البلابلِ يُحاكِي هوايا
===
وتَغدُو بقلبي سرورُ الشّوادي
وصَبُّ الحبيبِ عِناقُ غَوايا
===
عيونُ حبيبي كوردِ الرّبيعِ
تغارُ الخُزامى تَغارُ المرايا
===
تُزّكي نشيدي تُداوي عَذابي
تَزِفُّ عَروسي وتَغدُو برايا
===
أمَا آنَ بدرٌ يَقُدُّ الظَّلامَ
أهذا كُسوفٌ يضاهي سَنايا؟
===
فَقلبي فَتيلٌ وعيني سِراجٌ
وعجَّتْ بِروحي، وسارتْ خُطايا
===
ألا جُودي كَأسًا وَصُبِّي غَرامِي
فهاكِ السّحَابَ يناغي رُبايا
===
أنا ما سئِمتُ حِوارِي ُالشّوادي
فهِلّي نجومِي وَضِيْئِي سَرايا
===
فعاجُ البُروجِ يباهِي مَلاكي
وعزفُ الكمانِ أصَاخَ الحَنايا
===
شَقاوَةُ طِفلي تُناجي حكايا
وفيه الشّوادي تُناغي مُنايا
===
أَيَا سَلوى عُودي دُقّي الدُّفوفَ
ووَرْدِ الخُدودِ وغنّي صبايا
===
أَتَدري اشْتياقِي عَرايا ثيابي
وَدَمعي حَنينٌ يَخيطُ الخَلايا