ظلْ إمرأه
علي الخفاجي | العراق
سدت أبوابُ نوافذها |
أرخت أستاراً من حللِ |
و بيان الضوء يؤرقني |
قد بان لها ظلاً ِقبَلي |
بانت كا لوردة في طللٍ |
و كأن السوسن في طللِ |
وكأن الزُهرةَ قد نزلت |
بين الجدرانِ بلا أفلِ |
و بقيتُ أراقبُ شرفتها |
بينَ الأشجارِ ِبلا كللِ |
عيني في ظلِّ كواعبها |
مثل الرمان إلى أُكلِ |
كالبانِ قوامٌ يغانجها |
قد هام بنفسيَ من زللِ |
إذ قلت بنفسيَ ليلتها |
كل الأوصاف على جدلِ |
مستوراً أرقبُ ميلتها |
كالذئب يلوذ إلى سدلِ |
قد جاء يصيد غزالتهُ |
أمسى منصاداً من غزلِ |
لا أخفي حالي ساعتها |
مفتوناً في عشقٍ أزلي |
يا ويح الحب إذا يأتي |
من روحٍ ُتقتلُ بالمقلِ |
كيف الأموات إذا يبقى |
يمشي ظلاً بين المللِ |
مجنون يرقى في خبلٍ |
يلقي الأشعار من الخبلِ |
يمشي لا يبصر إلاها |
و العالم معزول النحلِ |