تِلميذَةٌ

وصال السامرائي | العراق

مَا كَانَ فِيْ القَلبِ الجَرِيْحُ  مرَارَةٌ

غَيْرَ الّتيْ أَبْكَىْ الوُرودَ صَدَاها

كَمْ كَانَ فِيْ أحْشَائِها مِنْ عُتْمَةٍ

سَالَتْ بُحُوْرُ زَنَابُقٍ لِمَدَاهَا

غَسَلَتْ رَمَادَ الرُّوْحُ لَمْ تَعْشَقْ سِوَىْ

ذَاكَ الَّذِيْ رَشَقَ الجِرَاحَ هَوَاهَا

مَا كَانَ عِطْرُ حُضُورِهِ غَيْرَ الَّذِيْ

نَفَضَ الهَوانَ بِضِحكَةٍ تَحْيَاها

تِلمِيْذَةٌ كَانَتْ تَرَىْ فِيْ حُبِّهِ

كُلَّ الدّرُوْسِ قَصَائِدًا تَهْوَاهَا

مَجْنُونَةٌ  عَشِقَتْ حُرُوفَ هِدُوْئِهِ

مِنْ دِفْئِهِ نَسَجَتْ ثِيَابَ رُؤَاهَا

مَا كانَ في أحْلَامِهَا غيْرَ اللُّقَا

تَهْدِيْ إِلَيْهِ ياسَمِينَ جَوَاهَا

ما ذَنْبُ قلبٍ في الهوى متحيرٍ ؟

تَجْرِيْ الدمُوْع ُ سَوَاقِيَاً لِلَظَاهَا

تهذيْ الأصابعُ في كتابةِ اسمهِ

ما ذَا ترومُ بوصفهِ وَغَلاْهَا ؟

هو روضةٌ تَجْرِيْ الجداولُ حلوةً

في همسهِ سبحانَ منْ جلّاها

هو دمعةٌ تاقَ الفؤادُ  بَرِيْقُها

كيفَ العِيُونُ تَمِلُّ نورَ ضِيَاهَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى