الفتحُ السُليماني

ماجد المطري | اليمن

بِشارةُ اللهِ يـا أمَّ القداساتِ
لاحت من الغيمِ تروي نصـركِ الآتـي

===

(قدسُ العروبةِ) وعـدٌ في الكتابِ أتى
أبقى وأصدقُ من كلِّ الروايـاتِ

===

في ظُلمةِ الكونِ والآفاقُ مُعتمـةٌ
من نورِ زيتونها أوقدتُ مشكـاتي

===

وإذ طغى حِلفُ “إسرائيلِ” مُحتشداً
فيالَثـاراتِ قُدسِي يالَثاراتي

===

طالت مآسِيـكِ أولى القبلتيـنِ أما
قد آنَ نصـرٌ يداوي كُـلَّ مأساةِ؟

===

سبعونَ عاماً من الشكـوى نُرددُها
يا مجلسَ الأمنِ ياقاضي الجناياتِ

===

سبعـونَ عامـا وكم حُكامُنـا رَفَعُــوا
غُصـنَ السَّلامِ فتَعسا للحواراتِ

===

سَبعـونَ عامـا ونَيفاً لم نَجد أمـلاً
أمضى من السِّيفِ في فَضِّ النِّزاعَاتِ

===

نغفـوا على نكسةٍ كي نستفيقَ على
أخرى ونَرفـُلُ في دمعِ المواسـاةِ

===

نُهدي التعازي وهل يُجدي العزاءُ وقـد
ضاعَت “فلسطينُ” مابينَ الملفَّـات؟!

===

تلكَ المحاريبُ كم ضجَّت بأدعيـةٍ
على اليهودِ ودوَّت بالمُناجاةِ؟!

===

تُهـلِّلُ اليـومَ تطبيـعاً حناجـرُها
غنَّت لـ”صهيـونَ” ألحانَ المـُوالاةِ

===

تشري سلاحاً وأهلُ “القدسِ” لم يَجدُوا
غيـرَ الحِجارةِ أو بعضِ الهِـراواتِ

===

ولَم ينَلهُم من “الأعرابِ” غيـرُ أذىً
وصفقةَ العـارِ في سوقِ الحقـاراتِ

===

ماضَرَّ “طُهرَكَ”يا “أقصى” وقد سَمِعَت
أذنـاكَ إرجافَ أفـَّـاكٍ ولتــَّـاتِ

===

كـ”مريَـمٍ” أنتَ طُهراً وابنِها شَـرَفَاً
روحاً مـن اللَّهِ فـي بـطنِ المُعاناةِ

===

لا تنشـدِ العونَ من أيـدٍ مُلطَّخةٍ
بالذُّلِّ مُـدَّت لتطبيعِِ العِلاقـاتِ

===

فريـحُ فجركَ بالمحتلِّ إن عصَفََت
حتمـا ستمحـو كيـانَ الغاصبِ العاتي

===

فجـرُ الفتوحاتِ إن دقَّت عَقارِبُهُ
لن يَحجُبَ النُّـورَ تطبِيـعُ “الإمَاراتِ”

===

فالحقُّ أوثقُ من كيدِ العِدا قدَماً
والأصـلُ يسمو على زيفِ النتوءاتِ

===

لبــَّـاكَ قومٌ كـِرامٌ مِلؤهـُم أنـَفٌ
شبَّوا على الحـربِ صوناً للكرامـاتِ

===

ايمانُهم في دماهُم في العروقِ جَرى
حـلَّ العظامَ وما بيـنِ المساماتِ

===

تلكَ الفيالقُ في “صنعا” مُكبَّـرَةً
ترنوا الى “القدسِ” طوياً للمسافاتِ

===

فإن أتـاكِ نبـا الأنصـارِ فابتهلي
ياقدسَنا قد أتى قومُ البطولاتِ

===

شعبٌ يقومُ من الأنقاضِ مُنتصبـاً
ليقذفَ الخصمَ في قَعـرِ المَتـاهاتِ

===

لم تُثنهِم عاصفاتُ الحقـدِ قَطُّ وهل
تقوى الريـاحُ على الشُّمَّ المُنيفاتِ!

===

لقد كَسرنا قيودَ الصَّمتِ وانتفضت
أمجـادُنا ضـِدَّ تدجيـنٍ وإسـكاتِ

===

شعـبُ العروبةِ جيـلُ الفتحِ منهُ سرى
فتحاً لـ “حيفا”و”للمسرى”و”إيلاتِ”

===

كفيلقِ القدسِ في “طهرانِ” ثورتُهــم
نفسُ القضيـةِ في بـذلٍ وغاياتِ

===

شقَّت دِمــاءُ “سُليماني” لنا حِقَبـاً
يدنو لها النصرُ حُبـلـى بالفتوحاتِ

===

وذا “العــراقُ” بإقدامِ “الحسينِ” أتى
حَشداً مُهاباً وذُخراً للمُلِمـَّـاتِ

===

للهِ حـزبٌ بنصـرِ اللهِ قـد بـرَزُوا
في حربِ “صهيونِ” ماذلـُّوا بميقاتِ

===

“تمُّوزُهُم” صـارَ للأحرارِ مَفخـَرةً
كُبـرى ومفتـاحُ عزٍ في المُلاقَـاةِ

===

ونحنُ و “الشامُ” حِلفٌ لا إنفصامَ لهُ
عنوانهُ “القدسُ” يا أرضِ النبوءاتِ

===

ومن بـ”غَـــزَّةَ” إخوانٌ لنـا ولهُــم
في الحربِِ باعٌ وفي خوضِ الصراعاتِ

===

فصائلٌ جسَّدت روحَ الفدا وسَـمَت
ببذلهـا فــوقَ أفلاكِ المجرَّاتِ

===

“قسَّامُها” دَكَّ تمريغـاً لذي قُبَبٍ
مُستوطنـاتٍ تَغطَّـت بالدِّفاعاتِ

===

معاً تَسيـرُ الى التَّحـريرِ غَضبتُنا
من كـلِّ فجٍ ومن كـلِّ المساراتِ

===

عزمُ الرجالِ براكيـنٌ مُسَعـَّـرَةٌ
وذي الصـواريخُ حرَّى في المنصـاتِ

===

إلى “فلسطينِ” مسراها غداً وغداً
تموجُ “إيلاتُ” في نيرانِ ويلاتـي

===

يجني العدوُ قريبـاً سوءَ عاقبةٍ
من جاوزَ الغيَّ يُبلى بالمغبَّاتِ

===

نسقيهِ كأسَ زؤامِ الموتِ من يدِنا
كأساً وفاقاً وعدلاً بالعقوباتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى