بطل الرواية
عبير أحمد نعيم
آخر أبطال الرواية. لم أدرك وقتها أن القلم لص سيسرق ماتبقي من أبطال روايتي الهزلية بدموعه الباردة وحرفه المسنون فزعم أنه هارب من قسوة التقويم علي غلاف روايتي الأخيرة ليهدى لى البطل الأخير في معمعة الصفحات.
أفردت له لعبة الشطرنج وقلت له هيا بنا نلعب فى الرواية، هام البطل علي الطاولة الخشبية يترنخ كالمخمور أسند رأسه علي الوزير أشفقت علي جسده الناعم من قسوة خشب الطاولة فرسمت له بالقلم وسادة من الريش.
هام البطل علي ظهره ونظر إلى سقف الرواية وجدها مازالت ناقصة! فبكي بدموع التماسيح أشفقت عليه فرسمت له بالقلم كأسا معتقا فشرب الكأس وقرر ألا يكمل الرواية! وفر القلم هاربا يبحث عن جارية مع الكأس.
أسدلت الستار عن الرواية حتي يأتى القلم بالجارية همس لي البطل وقرب الكأس من فمي وفك شعرى المجدول إقترب من سر العذارى فدنس الثوب الأبيض بالحمره وقال: بصوت محموم ذق من كأس روايتك وهرب القلم من نافذة الرواية وترك فصول روايتي.