سوالف حريم.. لا في الهدّه ولا في السّدّه
حلوة زحايكة – جبل المكبر – القدس – فلسطين
ولمّا كانت بعض النساء”مسمار في العنقره”، فهناك رجال” لا في الهدّه ولا في السدّه” و”الهدّه” مشتقة من التهديد والمقصود بها هو المشاركة في الحروب، و”السّده” أي أنّه لا يسد الفراغ الذي يتركه الرجال المشاركون في هذه الحروب” والمقصود بها البخل، أيّ أنّه جبان بخيل، وهاتان صفتان من أقذع صفات بعض الرجال.
وهكذا فان ثقافتنا الشعبية لم تترك هذه النوعيات بل ضربت بها الأمثال التي تسخر منهم، تماما مثلما فعلت ذلك مع “جعابير المقاثي و”مسامير العناقر” و”العمصاوات المتجعمصات” من النساء، فوصفت أصناف الرّجال الجبناء البخلاء ساخرة منهم كقولنا ” زي سبع مرته” أيّ أنه يكون أسدا على زوجته، وضبعا أو كلبا أمام الآخرين، بل إن ثقافتنا الشعبية تراه مجرّد ذكر لا رجولة فيه وتصف هكذا ذكور بأنه”معشّر المره”أي أن دوره كذكر النحل لتلقيح المرأة للانجاب فقط، ومهما حاول التّصنع والتّجمل والظهور على غير ما هو عليه إلّا أنه يبقى”الخريّ خريّ مكسي ولا عريّ”.