أدميتَ مقلةَ ناظِرَيَّ

 كاظم عبد النبي علوان| العراق

أدميتَ مقلةَ ناظِرَيَّ طَويلا

منذُ اعتزَمتَ عنِ الحياةِ رحيلا

°°°
واخترتَ باقيةً يدومُ نعيمُها

عن هذه الدنيا أخَيّ بديلا

°°°
لا كانَ يومٌ فيه أظلمتِ السما

وغدا بكاءُ الثاكلينَ عويلا

°°°
ياصاحِبَ القلبِ الرَحومِ جراحُنا

من يومِ فقدك نزفهنّ سُيولا

°°°
آهٍ أقولُ…وألفُ آهٍ حَرّةٍ

لا تشفِ منّي الصاديَ المعلولا

°°°
قد كانَ رغمَ قباحةٍ في طبعه

هذا الوجودُ – وأنت حيّ- جميلا

°°°
ماتت بموتك ياأخي أفراحُنا

وغدا ال( مزاحُ) مكرّرا مملولا !!

°°°
تُسدي – على عَوزٍ – لكلّ مكابدٍ

شَظفاً أيادٍ كالسماءِ هُطولا

°°°
يانَجمَنا مابالُ روحُكَ إذ عَلت

رضِيَت – على لهف القلوب- أفولا؟

°°°
ياوردةً ملأ الحياةَ أريجُها

لِمَ هكذا صارَ البهاءُ ذُبولا؟

°°°
ولقد شققتُ عليك ثوبي جازعا

والغاسلونَ اتَمَوا التغسيلا

°°°
ثمّ انتهى صبري وانت مكفّنٌ

وعلى الأكُفّ مُزَمّلا محمولا

°°°
لم ادرِ – والدنيا غدت مسودّةً –

أَوِصال مَن عانقتُ أم راحيلا

°°°
يفديكَ قلبي ياأبا راحيلَ مِن.

مُتَبَسّمٍ والعيشُ كانَ قَتولا !

°°°
هذي عقيلتُكَ الوفِيّةُ أحسنتْ

حِملَ الأمانةِ حيثُ كان ثقيلا

°°°
أَخِيَ الشقيقُ ولا أراني موفياً

حقّ الإخاء وإن أفضتُ قليلا

°°°
قد نِلتَ كُلّ سعادةٍ في الكونِ إذ

أمسيتَ في كَنَفِ الإمامِ نَزيلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى