دور الصحافة الفلسطينية ومسؤوليتها القانونية
د. حنا عيسى | عين عريك – رام الله – فلسطين
للصحافة دور فعال ومهم جدا في التعبير عن أراء الأفراد والمواطنين في كل القضايا التي تهم حياتهم ، ولقد لعبت الصحافة الفلسطينية دوراً وطنيا مهما في مقاومة الاستعمار والوقوف بوجه الطغيان والاستبداد ، وفي فضح المشاريع والمخططات المعادية لطموح أمتهم وقوميتهم.
قد كان لها دور إيجابي في إيصال صوت الشعب الفلسطيني للتعبير عن أماله وطموحاته ولفتح صدرها لشكواه ومشكلاته بعيداً عن الخوف ، لأن غياب الصحافة الحرة يعني غياب أهم مظهر حضاري فيه وكذلك سيادة الاضطهاد والقهر وسلب الحريات.
لذلك يجب تعريف الأفراد بحقهم بحرية التعبير عن أفكارهم وأرائهم عن طريق الكلام او الكتابة دون قيود بشرط عدم خرق القوانين أو المساس بأعراف الدولة.
وتمثل حرية التعبير حجر الأساس لأي مجتمع ، في أن يكون له رأي مستقل،كما يحق له التعبير عن هذا الرأي لتزويد الجمهور بالمعلومات اللازمة لصياغة الأفكار والآراء المتزنة التي من شأنها أن تمد الصحفيين بقوة تمكنهم من تغيير العالم ، لذلك يجب خلق بيئة قانونية سليمة للصحفيين لدفاع عن حرية الرأي والتعبير.
فتتحقق مصلحة الصحفيين في قيام وسائل الإعلام بدورها بتوفير بيئة تشريعية تضمن الحريات الاعلامية – يعرف فيها الإعلامي حقوقه وواجباته ، المباح والمعاقب عليه – وتوفير مهنة جيدة للإعلاميين ، والالتزام بأخلاق المهنة.
وأي خلل يشكل انتهاكاً لحق المواطن في المعرفة ، ويؤثر على السلطة الرابعة في الرقابة كحارس امين للمصلحة العامة ، ان حرية الصحافة والإعلام ليست حرية الصحفي أو الاعلامي أو المسئول في نشر ما يريد دون ضوابط قانونية وأخلاقية ، فالصحافة كسلطة رابعة يجب أن يكون هدفها الأسمى كشف الحقيقة ونشرها.