أتذكرين يا حبيبتي
سامي ابو شهاب / الاردن
أتذكرين يا حبيبتي
هناك …
في ذلك الجانب من الكون …
كانت خصلات شعرك تجمعنا …
أغوص في أعماق تلك الخصلات …
كعاشق ابدي لظفائرك …
أغازلها بموجات حنان …
أتذكرين يا حبيبتي
كيف كنت تستسلمين …
وينطفئ لهيب الشوق حين ألامس شعرك المنساب …
وتخجلين …
وترتمين بين أحضاني الحانية …
وتحتفلين معي برقصة النجوم على الحان قلبينا الخافقة …
أتذكرين يا حبيبتي …
حين أضمك لصدري الخافق …
كيف ينتشي القمر …
ويعكس نور توهجك …
وينساب منه النور …
فينير الكون حولنا …
وكيف تصغي النسمات العابرة لهذا الانصهار …
والتمازج ما بين النار والماء …
أتذكرين يا حبيبتي
كيف كان بحر حبي يطفئ جمرك ليلا …
ليشعلك في صباح آخر …
وتشرقين بكامل أنوثتك ورقتك بتجدد وافر …
وتتأهبين منتظرة مجيء المساء …
لأعشقك بتجدد لا يمل الانتظار …
أتذكرين يا حبيبتي …
كنت أغار عليك مني …
فلا ينطفئ لهيب شوقي إلا بك …
ولا يعرف دربي مسار غير مسارك …
والآن من لي …
ألن تعودي …
فقد تعبت فتح أصداف المحار …
بحثا عن سحر يبقيك قربي …
أعلمي حبيبتي …
حتى وان فصلت بيننا أمواج بحار …
أو مدارات أكوان …
وجافاني النوم أعمار وأعمار …
سأبقى يضنيني الشوق إليك …
أبحث عن ابتسامة …
تختفي …
خلف سيل من التناقضات والغرابة …