لو كانت الأيام تلك تعود…

محمد المصري-شاعر سوري

بتوقيت هذا اليوم عامٌ جديد
مضى وأنا في غربتي .. لا جديدُ !

.

فلن أرتدي ثوبا جديدا كعادتي
ففي غربةٍ من قال ثمَّت عيد ؟

.

ولن أحتفي مع أصدقائي إذا أتت
مناسبةٌ فالكــــــــل عني بعيد

.

إذا عيد ميلادي أتى من يقول لي :
أيا ليت هذا العام عامٌ سعيد ؟!

.

فكل سنينٍ قد مضت وأنا هنا
بشرٍ وضرٍ ما لخيرٍ وجود

.

لقد مضتِ الأعوام بي وأنا بها
“مكانك راوح” في دمشق حريد

.

أحادثها ليلا حديثا مشوِقا
وأبلغها شوقي لها وأزيد

.

وأستذكر الأيام بيني و بينها
ولو كانت الأيام تلك تعود

.

فيصبح قلبي من حنينٍ مسيطرا
عليه وأشواقي كنارٍ صُعود

.

أحارب دهرا كي يعود لسلطتي
وفي ليلةٍ ثوّاره تستعيد

.

فثورتهم في القلب جدا كبيرةٌ
وثائر شوقٍ في القلوب عنيد

.

متى سألتني الناس عن حالتي أقل
على الله حالي فهْو فييَّ شهيد

.

وعند سؤالي عن دمشق تهربوا
كأن سؤالي قاسمٌ وشديد

.

فراح يمينا ثلةٌ وجماعةٌ
وراح شمالا صامتين العديد

.

أكان سؤالي محرجا لهمُ ؟ أجل
سؤالٌ عنيفٌ والجواب أكيد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى