صِرتُ كلّي قلبًا يمشي على رجلين

د. أحمد جمعة | مصر

يوم السبت:

أرسلْ لها رسالة مفادها..

“صرتُ كلّي قلبا يمشي على رجلين

أبقى ساكتًا

وكلّما نادى الناس اسمكِ

أدقُ جاريًا إليكِ

بيد أنكِ في قلبي”.

***

 

يوم الأحد:

حيث حبّها فاض من مسامك

وباتت أنفاسك تحرقك

وتسيل من عينيك ملامحها على ملامحك

اكتب لها..

“توجعني رئتاي

ولا مسكّن لها سوى ما تجود به

مسامُكِ”.

***

 

يوم الإثنين:

قدمك ما عادت تحملك

وصرت مثقلا بالغرام،

وكل تغاريد العالم لن تغنيك عن همسة

تسقط سهوا من أحبال صوتها،

هاتفها..

“أكل الصمت حنجرتي

وما من شيء قد ينبت بذرة الكلام في جوفي

سوى اسمي

الذي تنطقينه بغنجك الملوكي”

***

 

يوم الثلاثاء:

لم ترد على رسائلك،

ولم تعر قلبك الذي صار يتعكّز على الأمل،

أرسل لها شفتيك كاتبا لها..

“أحبّكِ، ولا يمكنني الآن نطق أحبُّكِ

لما سواكِ”.

***

 

يوم الأربعاء:

اقطع أصابعك بعد أن تكتب لها رسالتك الأخيرة

ودسّها في ظرف لصقته بدموعك..

“الآن حتى لا يمكنني كتابة أحبّكِ لغيركِ”

***

يوم الخميس:

انتظرها وهي تذرف دموعها على أصابعك

فتعيدك خلقًا آخر

من طين الحب،

وهي تقطع العالم

هرولة وسيرا وزحفا إليك

ولو على قدمٍ

وحيدةٍ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى