
بقلم الكاتبة د. جمالات عبد الرحيم
تعتبر السياحة في مصر من الدخل القومي ولها أثر كبير في جذب السياح من جميع دول العالم وقد يفدون بزيارة ملوك الفراعنة القدماء وخاصة في مواعيد تعامد أشعة الشمس علي وجه الملك رمسيس التاني ويرتبط تعامد الشمس علي وجه الملك في تاريخ 21 فبراير، الذي يتميز بعدد أيام أقل مقارنة ببقية الأشهر الميلادية، حيث يحتوي علي 28 يوما في السنوات العادية و29 يوما في السنوات السنوات الكبيسة هذا في عدد الأيام يلقى الضوء على دقة التقويم المصري القديم الذي استند إلي الظواهر الفلكية ويعتقد أن المصريين القدماء قد استنتجوا من مراقبة السماء أن سنه كاملة تتكون من 365 يوما، الأمر الذي ساهم في تطوير تقاومهم العلاقة بين الأرقام والعلوم الفلكية تجلي الإرتباط بين ا إلرقم 21 والعلوم الفلكية في الإعتبارات التى أخذها القدماء في حساباتهم الزمنية . الرقم 7، على سبيل المثال كان له دلالات خاصة في الثقافة المصرية القديمة فقد يعتبر رقم الحظ و الاكتمال حيث تكررت العديد من الرموز المرتبطه به في المعمار والفن والدين وقد يشير رقم 21 إلي تداخلات معقدة بين الثقافات المختلفة مما يعكس أهمية الأرقام في علم الفلك وإذا افترضنا أن الشمس لم تطلع في نفس اليوم الذي ينتظر فيه السياح تعامد الشمس فهل أحد هيهتم بزيارة الملك رمسيس لأن هذه الظاهرة طبيعية وكونية وتجدب أنظار الناس لها
لكن لماذا الملك يحمل اسم رمسيس الثاني رمسيس الثانى الاسم العظيم؟
هو أحد عظماء الملوك في التاريخ المصري، يعتبر أحد أعظم الملوك في التاريخ المصري يعتبر رمزا للقوة والعظمة ولقب المهمين وتأمل من كلمة المهمين وهو إسم من أسماء الله الحسنى وهذا دليل وبرهان علي ارتباط ديني بين الملك و بين الخالق فهذا دليل أنه مؤمن بالله واليوم الآخر وهذه أسرار علمية حيث أن الملك له إنجازات عسكرية ونجح في توسيع حدود مصر مما جعله يحظي بمكانة تاريخية كبيرة من أبرز إنجازات الملك المعمارية هو معبد أبو سمبل وهو معبد يحمل في طياره رسومات ونقوش تخلد إنتصاراته في فن العمارة كما قام بتشييد المعابد العديدة مثل معبد karnak ومعابد أخري في جميع أنحاء البلاد وتعد من عجائب الدنيا السبعة المعارك والانتصارات قام رمسيس الثاني بالعديد من المحلات العسكرية وحقق انتصارات ملحوظة من بينها معركة قادش ضد الحيثيين، والتي تعد واحدة من أشهر المعارك في التاريخ القديم تميزت فترة حكمه أيضا بالتوسع في النفوذ المصري في مناطق مختلفة، مثل فلسطين وسوريا لم يقتصر تأثير الملك علي الجانب العسكري فقط بل كان له دور كبيرا في الثقافة والفنون وقد أطلق مشروعات فنية متنوعة أزدات بها مصر القديمة
حيث أن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني تستقطب إهتمام الباحثين و العلماء حول العالم حيث يتم دراسة تقنيات الفراعنة في علوم الهندسة والفلك وكيف كانوا قادرين علي بناء المعابد بشكل يتماشى مع حركة الشمس ومازالت هذه الظواهر الطبيعية تلهم العلماء والمعمارين في أبحاثهم وتمثل العديد من الدراسات حول الحضارات المصريه القديمة وعندما تم نقل تمثال الملك رمسيس الثاني الي المتحف المصري قد تعامدت عليه الشمس في تاريخ 21 فبراير حيث امتد حكم الملك 66 عاما مما جعله أحد أطول الحكام في تاريخ مصر القديمة وتميزت فترة حكمه بالاستقرار و الإزدهار وكلما بحثنا بحثا علميا دقيقا عن حضارة المصريين القدماء كلما أخذنا دروس عظيمة من هؤلاء العظماء الذين لهم حضارة عظيمه أبهرت العالم كله ونحن كباحثين نهتم بمعرفة هؤلاء الملوك وحفظ الله مصر أرض الكنانة
حيث إن الرقم ٧ له دلالات دينيه قد أثبتها الله في الرسالات السماوية التي أنزلها الله علي الرسل والأنبياء جميعا وقد أثبت الله دينيا وعلميا حركة الشمس حول القمر وحول الأرض والكواكب وقد ذكر الله تعالي اسم مصر في القرآن الكريم لأن مصر بلد العلم والفلك والثقافة والفنون والعلماء والملوك .وأنا شخصياً كباحثة أعتز بالحديث عن هذا الملك العظيم .