تمتمة روحية
عبدالله بن سعود الحكماني
جاعد وحيد بْداخل السيّارة
تارة أتمتم لي و فكّر تارة
والشاعر الصادق يؤكّد صدقه
في سرده الواقع بنظم أشعاره
أقلّب أنظاري فهذا العالم
وشاهده واضح بلا نظّارة
من يوم ييته لين هذي الساعة
وأنا البصير ابدورته واخباره
آخذ منه ما يستصيغه عقلي
واترك هزيله للهييل و ياره
وادري الزمن مهما تحاول صدّه
عن ليعتك يرمي عليك أحجاره
لكن تميّز بالتعاطي عنده
حتى تشوم وتسلم الطيّارة
وانا رجل ياي ال زمانه عابر
والأرض هذي هي بآخر داره
لذا طبيعي يختلف عن غيره
في سيرته في منهجه وأفكاره
يقبض على جمر الحياة الحارق
ما غرّه اغصين العمر و أزهاره
مهبول من ينسى الحياة الأخرى
ويخلّي الدنيا محطّ انظاره
ايبيع دينه لجل عمرٍ فاني
ما خاف من ربّه وعاقب ناره
والعاقل اللي خطوَته موزونه
في كلّ شيّ ايبين لك مقداره
يبعد عن ادروب الهوى كليّاً
عقله يغالب نفسه الامّارة
ويحسّن أخلاقه ويعبد ربّه
من فرضه اللازم يلين اذكاره
يا ربّ تعلم بي وغيرك يجهل
قلبي تحت عرشك تدقّ أوتاره
تائه ومن يهدي الدروب التائه
الّاك يا نوراً نشوف أنواره
خذني إليك ابدون ذنب وغفله
خايف على عمري يروح اخسارة
وان كان لي عمراً طويل اتزيده
خيرك وتكتب لي حصاد أثماره
في يومك اللي مؤمنك يؤمن به
يوماً تصير الخلق به محتارة
ولوالديني أسألك يا ربّي
غفرانك اللي جاريات أنهاره
وبقدرتك ثوب الصلاح الضافي
بعدي تغطّي به سعود و سارة
ولكل مسلم فوق هذي الدنيا
تغفر وتجعلنا النبيّ اجواره.