عيدُ الجيش
شعر: علي الخفاجي
كل عام وجيشنا وحشدنا بألف خير وأسال الله أن يحفظهم و يرحم شهداء العراق
و على المناكبِ تَستقِرُ كواكبٌ
و صقورُ مَجدٍ بالسيوفِ عـُلاةِ
///
وعلى صُدورِ الصِيدِ يبرزُ سَامياً
عَلَمُ العراقِ و بيرقُ الحَمَلاتِ
///
جيشٌ و حَشدٌ كالسيوفِ تعانقا
كلواءِ رُكنٍّ بالصَّواعِقِ آتِ
///
كانونُ يَصدحُ للبواسِلِ شَاعِراً
و مُهَلِّلًا في أوَّلِ العَشَراتِ
///
في سَادسِ الأيامِ عَـيَّدَ ذَاكراً
بالجيشِ تَأسيساً على الجَبَهَاتِ
///
أدِّ التحيَّةَ لو مَرَرتَ بِعَسكرٍ
و اثبت كَنصلِ السيفِ للقاماتِ
///
و ارفع يَمينَ العزِّ و ابسُط كفَّها
قُربَ الجبينِ و شَزِّرِ النَظراتِ
///
فأمَامَكَ الآسَادُ طَلَّت هَيبةً
ضُبَّاطُ حَربٍ أو جُـنـودُ حـُمَاةِ
///
و صـُقورُ جوٍّ دُجِّـجَت أسرابُها
و جـُنودُ بحرٍ أو دُروعُ مُشاةِ
///
فانظر إلى الشُمِ الرواسي قامةً
كأشاوسٍ مَرفوعةِ الهاماتِ
///
وانظر لجَيشِ الرافدينِ و مَجدِهِ
و بواسلٍ مَفتولةِ الشنباتِ
///
تلكَ العماليقُ التي قد شَمَّـرت
بـسواعدٍ مَرهوبةِ العَضَلاتِ
///
قد دُرِّعَت بالعَسكريـَّةِ رَهبَةً
و تَسلَّحَت بالذِكرِ و الصلواتِ
///
فَأمَن و طِبْ نفساً لأنَّـكَ بينهمْ
جَاورتَ فُرساناً لخيرِ هُـداةِ
///
و افخر بأسيافٍ صِقال جُرِّبت
بمعارِكٍ مَشهودةِ الساحاتِ
///
و ادعُ بحفظِ اللهِ يحفظُ جُندهُ
و برحمةِ الشهداءِ بعدَ وفاةُ
///
لولا الشهادةُ ما رفعنا رايةً
حتى و لا رفَّت على الراياتِ
///
أكرمْ بجَيشٍ شَعشَعَت أنوارهُ
تأريخِ إشراقٍ على الصَفَحَاتِ
///
أكرمْ بأنصارِ الرسولِ و آلهِ
أتباعِ مختارِ الزمانِ الآتي