أدب

أول ديسمبر

قصة قصيرة

فريدة عدنان| قاصة من المغرب

حبيبي
هذا المساء هو أول أيام ديسمبر حيث أجلس وحدي أمام الموقد الخشبي هزني الحنين اللعين أن أخط لك هاته الرسالة المعطرة برائحة الشاي المنسم بالأعشاب الجبلية،التي تذكرني رائحتها بعبق أنفاسك وأنت وسط الغابة تركض خلفي خائفا أن أهوى في احدى المنحدرات،لكني هويت في بحر عيونك وذبت حبا فيك كقطعة ثلج أغرمت بخيوط الشمس الذهبية وتعالت بصدري أمواج الشوق لذكرى تلك الأيام الشتوية،أناجي الآن خيالك وقد عاودت مراودتي تلك الأحلام التي كنت أرسمها في خيالي قصورا مرجانية بأبواب زبرجدية، وأنت جالس بجانب المدفئة تعزف ذلك النغم الشجي على أوتار قيتارتكالزمردية.كنت أخالك فارسا من ذاك الزمان وأنا أميرة فاتنة الحسن والدلال أرقبك كل مساء من شرفة البلاط .وها أنا الآن أعيدها لك متناسية أنك لا تحب عالم الخيال فحبي الكبير لك أسطورة أريدك ان تصدقها قبل فوات الاوان وعشقي لك موسوم بأسمى معاني الغرام .فإلى متى ستظل رسائلي إليك معلقة بدون جواب؟! فلتعلم ان رسالة فارغة تصلني منك هي جدول فياض تروي تلك السنين العجاف ،وسأقيم لرسالتك أبهى احتفال وأهتف أن الحب أحلى الأقدار. والآن يا فارسي أخبرك أن حطب موقدي نفذ والبرد يرشق سهامه نحوي بدون رحمة ، وديسمبر لازال في يومه الأول..،؟! فمتى ستأتي لجلب الحطب…،؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى