وجهك وطن
شعر: د. وجيهة السطل
مازلتُ أُزجي بنهرِ النيل راياتي
أبغي الوصول إلى أعماق جناتي
°°°
(رسمتُ وجهكِ في كراستي وطنا)
فأزهر الحِبرُ، واخْضرّت وريقاتي
°°°
لحضنِكِ التجأتْ أحزانُ عاشقةٍ
فكنتِ بلسمَها الشافي جراحاتي
°°°
قد كنتِ لي وطنًا ما زال يسكُنني
حكيتُ فيه لأبنائي حكاياتي
°°°
طابت مرابِعُه واستعذَبَتْ نغَمًا
تحكي بلابلُه، ماضيه والآتي
°°°
ذرَفتُ دمعيَ في ساحاتِه زمنًا
فجاء وجهُكِ كي يُحيي ابتساماتي
°°°
يا من عشقتُكِ في حِلِّي وفي سفري
قد جئتُ أشكو إلى الرحمن مأساتيِ
°°°
إنّي ذكرتُكِ والأهوالُ، تعصفُ بي
وتزيدُ في عُنفِها أصواتَ أنّاتي
°°°
مازلتُ أبحثُ عن حُلْمٍ يُراودني
في ظلّ تحقيقِه، تاهتْ حساباتي
°°°
ناديتُهُ وطنًا في القلبِ مسكنُه
هلًا سمعتَ مع النجوى نداءاتي
°°°
لَمْ أَصبُ يومًا إلى التغريبِ عن وطنٍ
زادَ الحنينُ لهُ شوقًا صباباتي
°°°
هذي سحابةُ قلبٍ أمطَرَتْ فَرَوَتْ
ما كانَ أروعَ ما أحيَتْهُ في ذاتي