مزاج ٌيلوّحُ بلا سبب

زهير بردى | العراق

لم أفطنُ أنّي تآكلتُ بلا ضوضاء وبمايكفي. لأحيا بكلّ عويلي وأفتكَ بيأسي كلامَ الضوء الطري. عالياً أتذكّره وأشيرُ إلى عتبةِ أبجديّةٍ أوطأ من انخفاضي وقد أمسكتْ بي وبلذّة منهكة. أتوسّلُ بها أن تهزمَني بلا تصويبةٍ ناضجة. تهربُ من سماءٍ تغطسُ في وحلٍ مالح وتمنحُ بلا هوادةٍ منفايَ زجاجةَ ضجرٍمع جنيّةٍ تتيحُ البصرَللاطاحةِ بثقوبي المرّة، وتسقطُ من فمي الأيقونات والتماثيلُ وذاكرةُ أنقاضي وفخاخُ الألهة على عادتها تكملُ مهمّة العزلة، لأتهشّمَ وأنا أرتّبني وأرثي بصري وأدنو إلى منفى بلا صخبٍ، صبري وحده يدهشُ أيّامي المالحات وجنوني آلهة ٌمدهشة تطلعُ من رهبةِ أصابعي جنائن وطأتُها بغربة أسمالي وأطلقتُ على سربِ شهوتها نصوصاً تتعرّى بشعائر صوفيٍّ لا يفطن أنَّ آدمَ شعرَ بقشعريرة جسدٍ في مكان ٍ لم يخترْه ُ وامرأة متمردة ابتكرتْ بفمِها طيشَها المترنّح بمزاجٍ نائح يلوّحُ بلا سبب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى