ليلٌ بلا أمل

أسامة الخولي |مصر

لن يطرقَ البابَ
هذي الليلةُ
الأملُ
كلُّ الثكالى تغني
وحدَكَ الرجلُ

يا طالعَ النخلِ تستقصي رواحلَهم
هل نبَّأَ السهلُ عمَّا خبَّأَ الجبلُ

أشتَمُّ في أحرفي لاءً مشوشةً
تستمريءُ الصمتَ أو يستلُّهَا الوجلُ

يمشي بي الليلُ والاطلالُ شاخصةً
تصيحُ في حزنها
كانت لنا دولُ

بحق من
فارقوا
أسماء من رحلوا
جرحين لم يسكتا
إلا إذا ثملوا

وحق من أدلجوا خوفا بلا وطنٍ
والموتُ من خلفهم والخوفُ والدجلُ

لا البدرُ يصغي لهم لا ليلَ يسعفهم
والدربُ في صمتهِ بالحزنِ ينتعلُ

ما زلت ترشو المدى
تحدو بلا مللٍ
كان الغبارُ لهم
فأنسْ بمن رحلوا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى