أدب

كيف السقوف لوهلة تتوحش

المأساة السورية

شعر: د. ناشد أحمد عوض

رحم الله المتوفين إثر أحداث الزلزال الأخير. وتغمدهم بواسع رحمته، وأسكنهم فسيح جنانه، وربط على قلوب ذويهم وأهليهم، ودعاؤنا للمصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله..

في اللِّيل أزْحَفُ والقَصِيدَةُ تَنْهَشُ
والسُّهْدُ يَعظُـمُ ،والمَآثرُ تُـرْعِـشُ

***

حُـزْنٌ يحُـدُّ بقـبـْضَـتيْـهِ شَـهَـادةً
نُطِـقَتْ ، وكانتْ بالرَّدى تَتَخَرْبَشُ

***

ما كُـنْـتُ أُوقِنُ أنَّ جِـفْنًا نـائِــمًـا
للأرضِ يومًـا بالدُّمـوعِ سَـيَرْمُـشُ

***

ما كُــنْتُ أدْركُ أنَّ قَـبْـرًا غَــائِــرًا
قدْ تـبْـتـَنـِيهِ وسَـادتَـانِ ومِـفْـرَشُ

***

أتَـرَقَّبُ الماضِـينَ بينَ ضُلـوعِـهِـمْ
أمَـلٌ يَقُـومُ مِـنَ الـظَّلامِ ويَجْـهَشُ

***

أتَـخَــيَّلُ الآلامَ تَـرْسُــمُ أجْـنُــحًـا
فَـوقَ الـرُّكـامِ ، وللأَنِيـنِ تُعَـشِّـشُ

***

مُـذْ شَـقَّ حَـصْرٌ للنـجاةِ سـبيـلَـهُ
ظَـمِئَ النِّـداءُ وجَـوْفُهُ يَتَـعَـطَّـشُ

***

مُـذ مَـدَّ أيـدٍ للـحَـياةِ دَفِــيـنُـهَـا
حَـشدَ الفُـؤادُ مَـشَاعرًا تَتَـجَـيَّشُ

***

والحَدْسُ يشْهَقُ بعدَ كلِّ هُـنَيـهةٍ
ويُـعِدُّ بـهـوًا للصَّدَى ويُـوَشْـوِشُ

***

ما زلْـتُ أسْـألُ ناظِـريَّ بـدهـشـةٍ
كَيـفَ الـسُّقـوفُ لِـوهْـلةٍ تَتَوحَّشُ

***

كَـيْـفَ السَّـوادُ بسَـاكِنـيهِ مُـمَـوَّهٌ
والضَّـوءُ في رمَـقِ المَسافةِ ينْبِشُ

***

مـازلْـتُ أرْمُـقُ بـالـدُّعـاءِ إجَـابَــةً
والأوْنُ ذاوٍ ، والــتَّـرقُّــبُ أطْـرَشُ

***

فظَلَلْـتُ أنْحَتُ في الـفَـراغِ لأنَّـنِي
للـصَّوتِ قُـلْـتُ بأنَّـنِي سَـأُفَـتِّـشُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى