شقيق النور

د. ناهد بدران | شاعرة سورية تقيم في لندن

سأبقى .. أغرّدُ في يبابِ قلبك
أعاقرُ الصّمت بين شفتيك
لتولدَ قصائدي من أغاني الرّيح
و استفاقةِ البرق ..
سأبقى أرشفُ النّدى من أشواكِ صدّك
لأحقنَ غصني من نسغِ الهوى ..
هذا مدادُ مهجتي
فكيف لي أن أكتب ..!
يا شقيقَ النّورِ في مخاضِ الصّباح
حروفي منظومةٌ بين الشّهب
تمطركَ في رمضاءِ الشّوق .. قبلا
احتسِ من زقّ هيامي ..
يا تمّوزَ أنفاسي المحترقة ..
عشتارُ ترفلُ بقشيبِ حبّ أبدي
لا تمسّه أظفارُ النّسيان
اجمعْ حبّاتَ قلبي عقداً
… من عصفِ جفائكَ كاد ينفرط
ارحلْ … و عدْ .. ابتعدْ و لاصقْ ثغري
ثمّة رحيقٌ لا يأتيكَ على طبقٍ
متى تعلمُ أنّ الحرف ينزف
من أوعية الصّمت القانية …!!
و يسري في عصبِ السّقمِ
إن لم يحملْ سيّالة عطركَ
الى خلايا تنشطر شغفاً ….
متّى تدركُ ان نبضكَ ليس ملكك ..؟
اسأل جسدك .. انظرْ في عينيك
منذ متّى لم تلدْ داليتك عناقيد
و لم يعشّشْ في روحك سنونو
أو يهاتف شوقكَ كنار ..!
حتّى جيناتكَ تعرفني بسوادِ عيني
رسمتْ ملامحَ اللقاء
بابيضاض حلم و احمرار ضمّة
تمتلئ شرايينك
فكيف تكون معافى بدوني ..؟؟

ناهد بدران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى