أدب

هو أنا أنت

عزيز فهمي | كندا

على جانب الطريق
يوقف الحافلة
يصعد
لا تذكرة سفر لديه
لا نقود
يسأله السائق
يجلس واثقا على آخر مقعد
لا يجيب
تمضي الحافلة
كأن شيئا لم يقع
في محطة أخرى
تبدأ الرحلة
تبدأ الأسئلة
فيمشي
قد يعود
بحقائب ثقيلة
افراح وأحزان
خيبات وأحلام
أو لا يعود
حينها لا يهم ثقل
ما كدسه
من أوهام
ما قطف من باقات السراب
ما بنى من قصور الخيال
فالرحلة الأخيرة
دائما تكون دون حقائب
ودون حافلات
لا سائق لها
والكل ركَّاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى