وهذه صلاة أُخرى
مصطفى مراد | العراق
تَكَفَّلتِ الضِيَاءَ وَانتِ نِدُُّ
لِمَبعَثِهِ، يُرَوِّحُ او يَرُدُّ
***
تَهَجَأكِ بِبِدءِ الخَطوِ رَدحَاً
مِنَ الاحلامِ _ زُرقَتُها تَشُدُّ
***
خَيَالَ الروحِ ، نَحوَكِ بانبِهارٍ
يُنازِعُهُ خَيَالٌ مُستَبِدُّ
***
تُنَزِّلُكِ لَهُ آياتُ شِّعرٍ
وَيَصدَحُ لِلمَدى ألَقَاً يَقُدُّ
***
سُؤالَ الشَّكِّ _ ثُمَّ يَزيحُ عَنهُ
إلى وَحيِّ النَقيضِ بِهِ وَعَهدُ
***
أحالَ خَوالجَ الانفاسِ دَمعَاً
مِنَ الحِبرِ الَّذي يَبكِيهِ وَجدُ
***
فَبَعضُ جُموحِهِ جَزَعٌ وَيَأسٌ
وَبَعضُ سُكونِهِ ألَمٌ وَفَقدُ
***
يُراكِمُ فيهِ ما اعياهُ لَولا …
تَسَابَقَ والزَمانُ فَصَارَ يَعدو
***
لَهُ وَصفٌ وَحالَتُهُ بِوَصفٍ
يُشَوِّشُها هُنَا صَخَبٌ وَجُهدُ
***
يَصيحُ بِرأسِ مَأمَنِهِ ضَياعٌ
وَيَعرِضُ خَوفَهُ صِوَراً وَيبدو
***
لَكِ مِنها الكثيرُ وَإنْ نَكَرتِ
سَيَنسِبُهُ لكِ عُمقٌ وَبُعدُ
***
يُراوِدُهُ عدا اشراقَتَيكِ
ضَبابٌ والمَتَاهَةُ تَستَمِّدُ
***
مَناخاتٍ تُضَيِّعُنا لِعُمرٍ
وَتُظهِرُنا بِهُنَّ وَنَحنُ حَشدُ
***
كَـ آلِهَةٍ تُزاحِمُها عُروشٌ
وَاقوامٌ تَمُدُّ ولا تَسِدُّ
***
وَاصواتٌ تُذَبِّلُها لُحُونٌ
وَتُعليها الى قَدَرٍ أشَدُّ
***
وَاسرابٌ مِنَ الأخطاءِ حَطَّت
عَلى قَحِفٍ مُعَطَّبَةٍ وَتَغدو
***
مُشَوَّهَةً مَعالِمُ ما تَأتَّى
بِها مِن كُلِّ ناحِيَةٍ تَصُدُّ
***
لِناحِيَةٍ _ وَلا ألوانَ فيها
وَتَخنُقُها أكُفٌّ تَستَعِدُ
***
لِتلقى حَتفَها وبلا زَوايا
وَظِلٌّ مَوتُهُ ما مِنهُ بُدُّ
***
لِذلكَ مُذ قَرَأناكِ امتَحَنّا
بِنَا – والضِدُّ لا يَنفيهِ ضِدُّ
***
وَما تلكَ البحورُ وما القَواقي
جُزافاً – إنَما كانَت تُعَدُّ
***
صَلاةً – والفؤادُ على وضُوءٍ
يَؤمُّ صُفوفَ مَن هاموا ويشدو