أدب

قصيدتان

شعر: سليمان يوسف

(1) كعاشقين

نركضُ في ضوء الوقتِ
نتركُ على الرصيف/نعاسَ الوردِ
وأفيضُ في خطواتي لهاث/الرعشةِ
حينَ تهبطينَ نحو ضلع الرغبةِ….
كأنكِ النار المسروقة/من إله لاينام.ْ
منذ متى وهذا الكأس
لايحبّ الإمتلاء…؟
/سأقرأُ سِفْرَ الأنوثةِ/
/في كعب طهارتهِ/
وأقيم لطقسها/مابقيَ..
من الجنون….
حين تعبرني، ويسّاقطُ رطب النخلِ….
على شفتينِ من وجع اللهفةِ
وترقصُ الريح في ورد /الغوايةِ…
وتلك الغزالة تواعد /ليل ظلها…
فمن يقترف ضلالة البوح/بلا ضجيجْ.
(2) غربة
يفركني وقتُ الغربة/وأنامُ وحدي /فهل أنتَ غير ظلي المشاكس /وهذي الريحُ تجمعنا في قميص السفرْ/.
/لم يكنْ هذا الليل يغادر بعضهُ/يرمي صمته بأعطاف الصدى/ويشدُّ فوق خصرهِ أنين الفراشة/حين يغالبها بردُ الدفءِ/وغلسُ الليل خلع رداء عريه/استظلَّ بالفيءِ المسروق من وقتهِ/حين عانقَ بعض الضوء/خلسةً/ومشى في بقيع الأرض وحيدا/يطاردُ ظباءَ وحشتهِ/وقالَ للقمر بأنْ ينامَ قليلا. هوَ ذا يسألُ الغيمَ عن برقهِ/وامرأة من صولجان الأنوثةِ/تؤرقها أحلام اليقظة ِ في سرير الرغبةِ/وتموت من ولهِ تعبدّها السرّي/تمارسُ طقسها في مرايا الومضِ/وأنا الذي اكتملتُ فيها/وانتظرتُ بوحَ الوردِ لها/وأنا الذي لم أغادر أحلام الطفولةِ/تأويني الغوايةُ في حضن كأسها/وينام حجرُ الطريقِ/على كعب أمهِ/يمارسُ نومه الأنيق/فقلتُ:أَفِضْ أيها النهرُ/ولتكنْ كما شئتَ/وليعبرْ هذا الماء رشدها/.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى