أدب

في كل يومٍ له في العلمِ أسلحة

في يوم المعلم

شعر: د.وجيهة السطل

إن المعلّمَ نبراسٌ لمُعتبِرِ
والعلمُ يبعدُ عنّا أكثرَ الخطر

***
كم ذوَّبَ العلمَ شهدًا فيج مرابِعِه
بل كم تباسَقَ في واديه من شجَرِ

***
يسعى ويقرأُ ما يلقاهُ من كتبٍ
كي يستعيدَ رحيقَ العلمِ في زُمَر

***
كالنحلِ يصنعُ مِن تطوافِه عسلًا
يُبقي المعلمَ ملءَ السمعِ والبصر

***
كلُّ المناصِبِ أهلوها صنيعَتُه
هذا إمامٌ،وذا  يهتمُّ  بالأثر

***
وذاك يبني جسورًا، تعتلي مدنًا
 وذا طبيبٌ يسوقُ الخيرَ للبشر

***
والسابقون إلى الخيراتِ من نُخَبٍ
تَهدي الجموعَ إلى العلياءِ بالعِبَر

***
طلابُه  أنجمٌ في الدوحِ مزْهُرة
تزهو البلادُ بهم في ماجِدِ السِّيَر
          ***
يامن ضَنَنْتُم على التعليمِ في وطنٍ
هلٍّا شرُفتُم بما للعلمِ من وطَر

***
بالعلمِ ترقى شعوبٌ أدركت ووَعَت
أنَّ المعلِّمَ فيها،أنفَسُ الدُّرر

***      
في كل يومٍ لهُ في العلمِ أسلحةٌ
 قد أوصَلَتْ دُوَلًا عظمى إلى القمر

***      
يامن تريدُ عطاءً غيرَ منقطِع
 هذا المعلمُ ما أغناه من نهَر

***
يُعطي الجميعَ غيوثًا من سحائبِه
 فلْتُكرِمُوه غدًا في آخرِ العمُر

***
لاتَحرِموه شُعاعًا من محبَّتكم
يحميه من ألمٍ قاسٍ ومن كدَر

***
رُدُّوا إليه مع العِرفانِ فرحَتَه
لا تتركوه حديثَ القومِ في سمر

***

وكرِّموه ففي تكريمِهِ شرفٌ
يرقى بكم،مثلَما الأقمارُ بالنظر 

*** 
يسعدْ بمنحتِه،بل صارَ مبتهجًا
كالحقلِ بالجَنْيِ،والأطفالِ بالمطر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى