نصٌّ ولوحة : مجرد ذكرى

سماح الضاهر | شاعرة وفنانة تشكيلية سورية  – ألمانيا

أضَاعَتني خَطَواتي في ذَلك المَكان

 تاَهَت …..

حَيثُ كانَ وَداعُنا اﻷخير …

عَرَفْتُ حينَها أنَني لن أراكَ من جَديد…..

 كَما عهدتك…

 سَكَنَني الشَوقُ في تِلكَ اللَحْظَة …..

 رافَقَني الحَنين

حتى خِلتُه ظِلي …

فقدتُ البَهْجةِ مع رَحيلِكَ …

تجمدت  دقَاتُ قَلبي .

تُرَاوِدُني الشُكوكُ دائماً

هل أنا عَالِقةٌ بِوَهمِ عِشْقِكَ …

أُضَيعُ عُمري بحثَاً عَنك ..

 أنا التي نَسيتُ نَفسي معَكَ

 و مَشَيت وَحِيدةً ….

غارقَةً في صحراء التساؤلات …..

أينَ أنتَ ….

أينَ تُهتَ ……

في سرابِ الأُمْنيات ….

أم أنكَ ما زِلتَ قربي

 لكنَ ملامِحُكَ تَغَيرت ……

حِجَارَتُكَ تَبَعْثرت …

دفءُ حُضْنِكَ صَارَ لَهَباً مُحرِق …

مَهْزَلةٌ ما يَحدُثُ بَينَنا حبيبي ……

رَغمَ كلِ هذا العِشق …

نَفتَرِق …

للمرة اﻷخيرة أسألُكَ أينَ أنتَ …..

هل أصبحتَ  مُجَردَ ذِكْرَى يا وَطَن  …

أم أنَكَ العِنَاقُ اﻷبَدي للروح

و الإلهِ في الجَسَد    ……. 

أينَ أنتَ ….

أينَ أنا حَبيبي ….

أحِبُك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى