متى من جديد أولدُ أنا

علي سليمان | سوريا

دعيني أراكِ كما تشائين مرةً أخرى..
وإن كنتُ سراباً سريع الإختفاء..
فما زلتُ كمحتوى رسالة..
ننتظر في الأملِ،، يوم اللقاء…
فمازلتُ أبحثُ وأبحثُ، عن الحقيقة..
ومازلتِ تخونينَ صوت المدى..
أنا هو، لا تنسينَ من أكونُ أنا..
ولا تنسينَ أنكِ ولدتِ..
يوم بعينيكِ الجميلتين،
خُلقتُ أنا…
لا تُرجعيني إلى البحرِ.. يا حبببتي.. موجاً..
أنا الذي كانَ عاشقاً.. رغدَ..
أنا بين يديكِ حفنةٌ من الرملِ
كما خَلقَتني عينيكِ أموتُ شوقاً
لم أحبَ غيركِ
ومن عندي سواكِ..
ولم أُشفى بعدُ منكِ..
كلما حاولتُ النسيان..
يكون طيفكِ في الواجهة..
……
عندما رأيتكِ أول مرة..
في شهر كانون الأول..
السنة الماضية..
ماذا فكرتُ حينها..
يومَ حضنتني نظرتكِ
كيفَ فسرتُ العواقبا..
كيف أُفسرُ بعد سنةٍ من الفراق..
كيفَ أكونُ ومن أكون أنا…
آهٍ.. عليكِ يا أنا..
كيفَ أصبحتِ مُشردةً..
بائعة الهوى..
عليَّ اليوم..
أن أقتنعَ من أكونُ أنا..
وأتبعُ حلمي المُبعثرُ
على الطرقاتِ..
بين حريصون ومحورتة..
وأقولُ لكِ
يا صغيرتي
كم اشتقتُ لكِ أنا..
لعل شيئاً يتغير..
لعلي أعيشُ بين يديكِ يوماً آخر..
وأشهدُ أمام الحضور..
وأشهدُ أمام اللهِ
كم أحبكِ أنا..
فمتى من جديد أولدُ أنا..
…….
ليسَ لي حياةٌ جميلة أعيشها..
ليس لي حبٌ جديدُ أتورطُ بهِ..
لكن لدي ما يفعلهُ منفاكَ فيَّ..
لكنني وسجائري تُسافرُ
أقاسمُكَ الغدَ الخيالي..
والأمس الحقيقي..
لولاكَ… لولا رذاذُ عينيكَ..
يشعُ هنا..
في بهتةِ الضوءِ بين نهديكِ..
لاشتعلت كلماتي..
وأحرقت كل من يقطنُ هنا…
يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى