اشتِـهـاءٌ وارتِـقَـاءٌ
صبري مقلد | مصر
تسائـلُني: أتعشقُ مِـنْ وَرَائـي؟
وتَـهْـفُـو بَـعـدَ شيبِك للظِّـبـاءِ؟!
///
وتُخفِـي العُـمْرَ في صَـبـِغٍ لشَعْـرٍ
ومثلُ القوسِ تُـعـرَفُ بانحِـنــاءِ
///
تُحاولُ طَـمْسَ خارِطَـةَ الليالي
تَـفِـرُّ إلى الشبابِ بِـلَا اهْـتٓـداءِ
///
كأنَّـكَ ما نَـهَـلْـتَ الحُـبَّ صَفْـوًا
ولا ذُقْـتَ السَّـعَـادَةَ مِـنْ رُوائي!!
///
أَمَـا كانتْ غُـصُـونـي مَـائسـاتٍ
تُـزيـنُـهــا عَـنـاقِــيدُ الــبَـهـاءِ؟!
///
قُطُـوفي مـا بَخِـلتُ بـهـا لأنِّي
علِـمْتُ الحُـبَّ في شِيـمِ العطاءِ
///
وَكَـمَ أثلجْـتُ صيفَــكَ بابتهاجٍ
صَدَدْتُ هجيرَ حُـزنِـكَ باحتوائي!!
///
وفي عَـصْـفِ الشِّـتاءِ وغَـزْو بَـردٍ
بَـسَطتُ عواطِـفـي مِـثْـلَ الغِـطاءِ
///
أُســامِـرُ قلـبَـكَ المكلـــومَ لَيـلًا
ومِـنْ نَـفْسـي صَنعـتُ طِلا الشِّفاءِ
///
فـقــالَ: أَرُومُ غيـدَ الحُــورِ إنِّي
حبيـــسُ زواجِـنـا ، طالَ ابتلائي
///
أوَدُّ نَـسَـائِمـًا، تُـحـيي فُــــؤَادي
تُـذِيبُ كَـآبَـتي، تُـطـفي اشتهائي
///
قَضَيْـتُ الـعُـمْـرَ في قفصٍ وحِـيدٍ
أَتـُــوقُ الآنَ… أصنـافَ النًِـســـاءِ
///
فَـقُلْتُ: أَبَـعْـدَ مَــا نَـضَبَـتْ عُـيوني
تضيق بعالَـمي، تَـشْكُـو انطِفـائي؟!
///
حَسِبتُكَ في خَـريفِ العُـمْـرِ تَبْقَـى
تُـطَـبِّـبُني…بِـتَـحـنـانِ الإخَـــــــاءِ
///
أَخَـافُ عليكَ مِـنْ فَـتْكٌ الغَـواني
وَمِـثْـلُـكَ قَـد يُـهَـشَّمُ في اللِّـقَـاءِ
///
تَـعـالَ نُـجَـدِّدُ الإيمـــانَ حَــــتَّى
إُلَى الرَّحمَـنِ، نَمْـضيَ في نَـقــاءِ
///
وَنَـسْـمُـوَ بالـرَّغـائـبِ نَحـوَ دارٍ
هي الفِـردَوسُ لا دارُ الشَّـقـــاءِ
///
فَـنَشْرَبُ مِـنْ كُؤوسِ الخُلْدِ شَهْدًا
تَـفُـوزُ بِحُـورِ عـِـيـنٍ كـالضِّـيـاءِ
///
وأَبْـقَـى بَـينَـهُـنَّ لَدَيكَ أََحـظَــى
بِـمَـنـزِلَـةِ الكواكِـبِ في السَّمَـاءِ
///
ولا يَخـْـبُــــو شـبَـابُـكَ أو يُـوَلِّـي
خُـلـودُ مَحَـبَّــةٍ……وبِـلَا عَـــنــاءِ