عصيٌ على الإبداع جوٌ ملغم
د. ريم سليمان الخش| فرنسا
مشيئته أني بنفس أبية
|
أقارع قطّاع العقول بجرأة
|
تجرّحت الأكباد في مشي تسعة
|
تحزّ مآسٍ كالأثير المصلت
|
على أنني كنت المرافق للندى
|
أغطي عراة القهر من كل سوءة
|
إذا الظلم بتارَ النفوس ولم يجد
|
منازلة للردع .. ماتوا بحسرة
|
وعارٌ بأن تبقى حيادا كأنما
|
تجردتَ من أخلاق نبلٍ ونخوة
|
خلعت رداء المكرمات ولم تعد.
|
سوى قزمٍ تحت النعال الدنيئة
|
***
|
تزوجته حرا جميلا مسابقا.
|
بأفكاره المثلى حدود المجرة
|
ولكنه داء الولاءات قاتل
|
لكل رؤى الإنسان في كل شيعة
|
يظلّ على حبل الولاء معلقا
|
ضحية قداس الحروب الجهولة
|
***
|
على أنني للحق أغلي كمرجل
|
وما كان تنزاف القلوب شريعتي
|
وما كان غير الحب ديني لأقتدي
|
بنبراسه الوضاء يوم الكريهة
|
***
|
كسيزيف إذ أمضي بأثقال ثورة
|
أعاود رفع المجرفات بهمة
|
أغني وأعشاش الطيور كسيرة
|
وأهتف للأجداث تطمين حرة
|
بأنّ الدماء الذاكيات أمانة
|
تردّ ووجه الأرض بالروض حُفّت
|
***
|
مواقفنا ضد الطغاة مضيئة
|
تشع على دهرٍ عميق الدجنّة
|
فحكامنا مرضى كلابُ مآرب
|
وقد تركوا للصيد خلف الرعيّة
|
على جزعٍ نبقى ومن دون هدأة
|
لتفتقد الأجواء روح السكينة
|
فأنّى لروضات النفوس مناهل
|
وكيف إذن تصبو لنعماء خضرة؟!
|
عصيٌ على الإبداع جوٌ ملغم
|
بإرهاب مختلٍ وفحشاء سلطة
|
فلابد من عقدٍ جديد لتغنموا
|
يشيده الأحرار صرحا لأمتي
|