أدب

أنتظر كي يبرأ الجرح

سجى مشعل | فلسطين
أتساءل دومًا
لماذا يخشى النّاس البوحَ بحزنهم
ولماذا يبقون على الحافّة
كلّ الكلمات تتمدّد على المقعد الخلفيّ
فأنا من أولئك الّذين دومًا ما يحاولون تخبئة تلك الأحزان
أستبدل دموعي ضحكات
وكما يفعل المتعبون أصفّق في نهاية الحفل
بعدما كنت قد طالعتُ كلّ المشاهد
أنتظر كي يبرأ الجرح
لكنّه لمّا!
أتحسّس كلّ اللّحظات القديمة
وكلّ تلك الآنيّة الحاضرة
وأراني محبوسة في ذاكرة!
جميع النّاس نيام مخدّرون
تحت أوجاعهم
الجميع يحاول التّستّر على كلّ ذلك
على كلّ الحفر
على كلّ الأنّات
على كلّ شيء قد حصل
والقلّة منهم
والقلّة منّا
مَن تتجرّأ على البوح
أو على العيش مع الوجع
والتّعامل معه بطريقة صحّيّة
في الصّباح تبدو الوجوه جميعها عابسة
وربّما تشعر بالنّعاس أكثر
في المساءِ يبدو كلّ شيء على حقيقته أكثر
مشدودًا مشدوهًا مندهشًا
مقتربًا بصورة أكبر
من كلّ ما قد يسوء المرء
لأنّ المرء وببساطة قد نأى بنفسه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى