بَغْدَان

مصطفى مراد | العراق

خُضنَاهُ فَاحتَرَقَت أنفَاسُنَا حَرقا
ذَاكَ التَجَلِّي وَقد أبقَى وَما أبقَى

 

فِي حُضنِ أخيِلَةِ التَّحلِيقِ مِن لُغةٍ
مَهزومَةٍ- وَبها مِن همّها الأرقى

 

مَن كانَ أبعدُهُ فِي القُربِ جَاوزَها
حَتّى دَنَا فَتَدَلَّى فِيهِ وَاستلقى

 

مِثلُ القِيَامَةِ فِيها مِن أنانيةِ الـ
احساسِ واقعُهُ يُنبيكَ بِالأشقى

 

قَالت أُريدُ لهُ وَصفا ً يُحيطُ بهِ
أو كُنية ً وَعَلينا إثمُ مَا نَلقى

 

مَاذا نُسمِّي حَديثاً ذَابَ فِي نَهَمٍ
:- سَمِّ الحَديثَ حديث َ اللَّحظةِ الوثقى

 

لا تَنكُريهِ وَقولي عنهُ أغرَقَنا
إنَّ الذينَ عَلى بَحرِ الأسى غَرقى

 

غَابوا وَلَيسَ لَهُم إلَّاكِ أُغنِيَّةٌ
مَشنُوقَةٌ وَنَشِيدٌ لَحنهُ أنقى

 

نَحنُ الذينَ خُلِّقنا مَيِّتينَ وَلا
نَدري لِأيِّ مَزَاليقٍ غَداً نَرقى

 

نَمضِي وَحَالَتُنا فِي الكَونِ أُحجِيَّة ٌ
فِي حَلِّها سَبَقوا أفهَامَنا سَبقا

 

هذا وقائلُنا لَو قالَ قولتَه ُ
لا يَسمَعونَ وإنْ قَد أُصعِقوا صَعقا

 

بَغدادُ مَا سَقَطَت وَالساقِطونَ هُنا
جَاؤوا بِسَاقِطةٍ يا أيُّها الحَمقى

 

بَغدانُ اولُها ضَوءٌ واخِرُها
ضَوءٌ وَمُدَّ عَلَيها جُنحُهُ أُفقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى