أدب

يَدي في انتظارِ ورُودِكِ

سائد ابوعبيد | فلسطين

يَدي في انتظارِ ورُودِكِ
أَنتِ الرَّبيعُ الذي أَشتَهِيهِ
وصَدري بِهِ أُغنياتُ المُحِبِّ
وسَربُ الحَسَاسِينِ مِنِّي تُغَنِّي لِكَيْ تَسمَعِيهِ
هَيَامٌ على مَقبَضِ البَابِ صَوتي
بجرحٍ مِنَ النَّايِ يَرفَعُني
والعُيونُ التي تَقرأُ الحُزنَ مِنِّي بِهَا نَدهُ شَوقِي
أُضَاءُ كما زَهرَةِ الأُقحُوانِ
تَشَبَّثتُ رُغمَ الرَّياحِ بِبَابِكِ
نَصَّعتُ وَجْهِي لِكَي تَقرَئِيهِ
مِنَ اللَّازَوَردِ صَنَعتُ قَمِيصِي
كَسَرتُ الضَّبَابَ بِهِ والهَبَاءَ
وجِئتُ إلى شَأنِ سِفْرِي الجَلِيلِ
فَمِنْ أَمَدٍ أَقتَفِيهِ
عزيزٌ عليَّ دَمي يشربُ الذِّئبُ منهُ
وقد خانني في الدُّروبِ الذي أَصطفِيهِ!
ولي وردةٌ في جيوبِ الحُقولِ
تحثُّ النَّسيمَ ليسكُنَ صدري
وتنعشَني بالرَّحيقِ
لكي لا يقصَّ الرَّصاصُ وريدي على دربِ عاشقةٍ أعتليهِ
يُضاءُ بوردِ البِلادِ جبيني
يُحَفُّ بأقمارِها في لقاءٍ
ويعلو بأَبيَضِها في ودَاعٍ
كأَنَّ الرِّياضَ التي تقتديهِ
على سُندسِ الجُرحِ وسَّعتُ نفسي
وأجلَستُها في سَماواتِ عِطرِ
أرى وهَجًا يحمِلُ الآنَ وجهي إلى حيثُ أمضي
نمارِقُ لي وُسِّدَتْ تشتهي بي ذراعي
أَفانينُ حولي
أَفانينُ فوقي
أَفانينُ تحتي
وفوحٌ يُدَافعُ خطوي ويأخذُني صَوبَ عرشي
فهذا البَهَاءُ الشَّهِيُّ شَبِيهِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى