هلوسات
بقلم: حنان بدران
هيمنة
الشمس بؤرة الحنان والحياة
الأرض المنتشية بالحب اللاهب…
الكواكب تتمايل متمايلة كالرمل
وتكتنز بالأنساغ والنور
تحتضن ذلك العجيج الهائل لجميع الأجنة!
ما زال الإنسان يسبر غور كل شيء
معرفته أن الفكر المسخر
كمثل دابة مقموعة طويلا
لو أوغلنا صعودا في الجو؟
لرأينا راع يقود القطيع
المترامي بالمدى
وهذا كوكبنا يسير عكس التيار
وهو يرفع ورقة المئة دولار علم
واخترع لنا حضارة الوداعة الإنسانية
وهتف من هتف له برقة “يا سيد المحبة”
في زمن الخنوع
استحضرك أبي
في غرف روحي المظلمة
وأنا متعبة
ثقيلة الأحمال
يستيقظ الليل المجهول
في مهب الغياب
يرفرف السنونو ويطير
إلى السحاب
إلى قمم النخيل
لا صوت ولا صدى
على شاطئ البحر
الموج الهادر يبتلع
صرخة الليل
وتصير الصرخة أبدية
يا دم أبي
يقطر خبرا غير عاجل
يفضح أخبار الغرف الخفية
يحمل على كتفيه
صديق السلاح
عندما غارت الطائرات وقصفت
خندقا يحميه ببندقية
تشظت أكياس الرمل
وتناثر الجسد المسجى على ظله
يا دم أبي…
الذي نثر على ثرى أعمدة المآذن والكنائس
يا دم أبي
يفضح أخبار الغرف الخفية…
والوثائق في الإدراج السرية
في بيوتات أوهن من بيت العنكبوت
يحمل على كتفه رفيق السلاح
يا دم أبي
النازف من شرياني قربانا
لآلهة الهيمنة الهزلية…
بورد أبيض نثرته من قلبي لأهمس
بورك ميلادك
يا سيد الدولار
يا سيد المحبة المعمد…
بدمي…!!؟
ح. ب