قل للمليحة…

مؤيد شايب-الأردن

قل للمليحةِ في الكمامةِ ما جرى
حتى اختفيتِ ولم أعدْ ألقاكِ؟

إنِّي ذبيحٌ في هواكِ وإنَّني
في حجرتي هيهاتَ أن أنساكِ

إنَّ القصيدةَ لم تزلْ في بدئِها
وأمامها حقلٌ من الأشواكِ

عقَّمتُ أحرفَها بلمسةِ لهفتي
وحَقنتُها أيضًا بعطرِ نَداكِ

ما زلتُ أذكرُ في الرَّبيعِ حديثَنا
ورحيلَنا للشمسِ والأفلاكِ

أَلِأَجلِ فيروسٍ وقعتُ معذَّبًا
وجلستُ كالتمثالِ دونَ حراكِ!؟

وأنا المهاجرُ بالهوى وأنا الذي
ألقيتُ في كلِّ البحارِ شِباكي

وأنا الذي قد زرتُ كلَّ مدينةٍ
ما قلتُ محضَ قصيدةٍ لسواكِ

لمْ أرتكبْ من بعدِ حبِّكِ جنحةً
لمْ أحترفْ شعرَ الهوى لولاكِ

آنسْتُ سحرًا في عيونِكِ خارقًا
فمشيتُ ثمَّ مشيتُ خلفَ هواكِ

عصفورُنا الورديُّ يصْمتُ حائِرًا
وبدمعتينِ يُطلُّ من شُبَّاكي

في غرفتي أنا قد سقطتُ محطَّمًا
لكنَّني سأقومُ حينَ أراكِ

مؤيد الشايب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى