أدب
فراشة الروح
بقلم: سمير حماد
كلما تفتّحتْ أزهار المعنى،
حلّقتْ فوقها فراشة الروح،
كي تحمي أوراقها من السقوط ،
وتملأ من رحيقها , قارورة ضوء ،
كلما أبطأتْ عينايَ في المسير،
تسبقني سلاحف العمر إلى خط النهاية،
فيحلّق الهدهد فوق رأسي معزّياً ،
ثم ينطلق في الأفق اللانهائي ،
أنا وأنت توءمان، أيها الزمن،
كلانا يتشبث بأوراقه،
انا أظلّ، أنا،
وأنت تظل أنت،
كلانا يسير إلى جوار الآخر،
أتجاهلك حينا، وتتجاهلني،
أراك حينا ولا تراني ،
أكلمك حينا، ولا تسمعني،
وأحيانا تكلمني، ولا أسمعك،
تشاكسني حينا، وأشاكسك،
أتكلم فتصمت، وتتكلم فأصمت،
تتوقف فأمشي، وتمشي فأتوقف،
آآآآآآآه منك يازمن، كفاك انتصاراً عليَّ
إلى متى ستظل تعاندني، وأخسر ،
من سيصل منا قبل الآخر إلى خط النهاية؟
من سيهزم الآخر،
أنا ام أنت ؟
أيها الزمن …