صَدًى..من جراحِ الشَّام…

عبده عبودالزراعي-اليمن
 
هذا صدَى الشَّام في أعماقِنا التهبا

حرائقاً وتشَاكَى صمتُنا صخَباً

قلبي حنينٌ إلى (حِمصِِ) وبهجتِها

هذا دمُ  الجُرحِ من أعماقِها انسكَبا

  وفي( دِمَشقِِ )جلالُ الروضِ مُنتَثِرٌ

كانَّهُ من جُروحِ الوقتِ قد وَثَبَا

ياحرفُ بُحنِي ضِفافا فوقَ أخيلَتي

َلعلَّنِي أنتقي من مُهجتِي أرَباً

أنا اليمانيُّ ياأغصانَ فالتمسي

لِمُهجتي من مَعانِي شامِها (كَرِباَ)

لولاوجودُالذي أهواهُ في (حَلَبِِ)

لماعرفنا بهذا المنتدى حَلَباً

أنا (لِوضَّاحِ) أعماقٌ وذاكرةٌ

وكأسُ عِشقِِ بِهذَا المُلتَقَى سُكِبَا

فاملأ كئُوسِكَ مِن بُنِّ ابنِ (ذي يَزَنِِ)

واشرب صَدَى كُلَّ مَن فِي (جِلِّقِِ 1)تَعِبا

لالا تُفَتِّش مرايا الحُسن ياوَجَعاً

هذاهَوَى (البُنِّ) في أعماقِنا صُلِبا

إني توكَّأتُ في عينِ الهَوَى زمَناً

وأُبتُ حتَّى غدا في مُهجتي رَحِباً

ياقلب:ُ هذي قوافي الشِّعرحالمةٌ

عانِق مداها وقبِّل أفقهَا النِّحِباَ

يابِنتَ (غَسَّانَ )هذا الحسنُ أعرفُهُ

صلَّى بخوراً على أطرافِها حِقَبا

لولا التَّفاني لماضَجَّت بِخاصِرتِي

(عِكاَوة)ٌ2أوتَصابَى عِشقُنا  حَدِباً

ياسيِّدَ الحُسنِ في رِمشِ الهوَى حَوَرٌ

مِن مقلتيكَ وبوحُ الوصلِ قد وجَبَا

لاتدَّعِي أنَّ مالِلكُحلِ وَسوَسَةٌ

في رِمشِ عينيكَ أمسَى الكُحلُ مُحَتجِباً

عيناكَ روحُ نبِيِِّ فيهِما احتَشَدَت

قَصائِدي وتماهَى عبقُها ذَهَبا

أشرعتُ كلَّ بُرُوقِ الأرضِ في قلَمِي

حتَّى تَصدَّع نهدُ الأُفقِ واضطَرباَ

هذي مراياكَ في روحي تُموسِقُنِي

كَرماً وَتَقطفُنِي في بَوحِهَا عِنَباّ
 
خُذنِي عقِيقاً  لِأنَّ الشَّوقَ ذوَّبَنِي

و(البَردَقُوشُ )الذي أوشَى بِنا انسَحبا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى